بعد أقل من 48 ساعة على تحرير رجل الأعمال سعد ريشا في البقاع، تكررت حادثة الخطف وكان ضحيتها هذه المرة إبن العاقورة مجيد راجي الهاشم، الذي فقد ليل الأحد وهو في العقد السادس من العمر ومن سكّان بلاط في جبيل، وتعيش عائلة المفقود حالة من القلق في ظل غياب أي معلومات عن مصيره وما إذا كانت عملية خطف.
وفي التفاصيل، كان الهاشم الذي يعمل كسائق أجرة، إضافة إلى تأجير عدد من المنازل في جبيل، تلقى الساعة الثالثة من فجر الأحد إتصالًا من السوريين (خ.ر) و (ب.ر)، بهدف نقلهم إلى منطقة شتورة، وعند حلول ساعات الليل بدأ القلق ينتاب عائلته فأبلغت القوى الأمنية. 
وقد أفادت "داتا الإتصالات" أن هاتف الهاشم موجود في شتورة، وبناءً على ذلك رجحت "شعبة المعلومات" فرضية الخطف، وفي وقت لاحق، تم العثور على سيارة الهاشم في فتري في قضاء جبيل، حيث توجه الى المكان آمر فصيلة جبيل في قوى الأمن الداخلي الرائد كارلوس حاماتي ورئيس مخفر جبيل جورج الحاج موسى ومخفر طورزيا عمار قلوون وأهل المفقود للكشف عليها.
كما تم القاء القبض على 4 اشخاص (رجلان وامرأتان) من الجنسية السورية على خلفية حادثة الإختفاء، في حين مازال مصيره مجهولًا حتى الساعة.
وعليه، فقد أكد شقيق المفقود مجيد الهاشم، أن "لا جديد في موضوع أخي، وإختفاؤه غير طبيعي، وقد يكون خلف العملية شبكة كبيرة؛ وسننتظر إلى الغد للتحرك".
بدوره، أكد رئيس بلدية العاقورة منصور وهبي، "أنه لا توجد معلومة عن المفقود مجيد الهاشم، والأهل لم يفقدوا الأمل، ولكن المخاوف من الاسوأ تقلقهم".
وأفادت معلومات، صباح اليوم معلومات عن أن "شعبة المعلومات - مكتب بعبدا أوقفت ليلًا في بلدة بشامون إثنين مشتبه بهما في قضية إختفاء مجيد الهاشم.
هذا وإستنكر رئيس رابطة مختاري قضاء جبيل ميشال جبران عملية إختفاء المواطن مجيد الهاشم من العاقورة في قضاء جبيل، معتبرًا أن عمليات الخطف التي نشهدها في الآونة الاخيرة ومعها التخطيط لعمليات إرهابية تم إحباط آخرها في منطقة الحمرا، تتطلب منا جميعًا الوقوف صفًا واحدًا خلف قوانا الأمنية والعسكرية، وأن نتضامن بين بعضنا البهض في هذه المرحلة لما فيه خير الوطن والمواطن.
وفي وقت لاحق، صدر عن مكتب النائب نعمة الله أبي نصر البيان التالي:
"لن يصعب على الأجهزة الأمنية التي كشفت الإرهابي عمر العاصي في الحمرا أن تكشف هوية ومكان وجود الأشخاص الذين يمارسون الترهيب بخطف الأبرياء وإبتزاز أهلهم كما حصل في زحله وبعدها مع أحد أبناء بلدة العاقورة.
وأضاف إننا نقف مع أبناء العاقورة في سعيهم لمعرفة مصير إبنهم مجيد الهاشم وتحريره والقبض على خاطفيه، إنّ إستمرار هذه الأعمال يزعزع الثقة بلبنان وبالأمن فيه ويضرّ بالجهود التي يبذلها فخامة رئيس الجمهورية ومعه الحكومة من أجل جذب المستثمرين وعودة السيّاح.
ونحن على ثقة تامة بأنّ الأجهزة الأمنية ستتمكّن في وقت قريب من كشف المستور في هذه المسألة الخطيرة".
يبقى الأمل في أن تحمل الساعات المقبلة تطورات إيجابية من خلال إسراع الأجهزة الأمنية في إيجاد مجيد الهاشم، وإعادته سالمًا إلى عائلته بالسرعة الممكنة.