لبنان، أرض مقدسة، فيه آلاف الكنائس التي تحكي قصة المسيحية من نشأتها حتى اليوم. وجونيه، هذه المنطقة التي تحرسها العذراء من جبلها حتى ساحلها، فسيدة حريصا تبارك المدينة ولبنان من فوق، وسيدة الزروع وهي كنيسة جميلة جداً تحرس خليج جونيه وساحلها.

الحرب اللبنانية وظاهرة اللجوء الأخيرة بدّلت صورة المجتمع اللبناني، وانتشرت ظاهرة غريبة عنه وللأسف أصبحت منطقة المعاملتين في جونيه واحدة من وجهات السياحة الجنسية. الكنيسة غير راضية عن هذا الأمر، والدولة تلاحق ليل نهار تجار البشر والمخدرات.

منذ مدة، اتخذت بلدية جونيه قراراً باقفال جميع الملاهي الليلية المشبوهة بالقرب من الكنائس والمدارس، وفي الأمس، وحسب "جرس سكوب"، فقد عمدت بلدية غزير وقوى الأمن على طرد فتيات البغاء مع عدد من القوادين والمروجين للمخدرات من مكان تجمعهم في محيط كنيسة "سيدة الزروع" تحت طائلة توقيفهم في حال عودتهم إلى المنطقة.

وحسب شهود عيان، فإن عشرات الفتيات العاملات في لبنان، يقفن يومياً بالقرب من الكنيسة لاجتذاب المارة الذين بدأوا يقصدون المكان من دون حسيب أو رقيب.

هذه الظاهرة غريبة عن أهل المنطقة ومؤمنيها، وقد اتخذت بلديات المنطقة قراراً حاسماً بايقافها وهذا يعود بالخير على المؤمنين والمواطنين وشباب لبنان.

(Aleteia)