لفت الرئيس السابق امين الجميل الى "غياب الحضور والدور العربي في مؤتمر أستانا الذي شاركت فيه روسيا وايران وسوريا"، مستغربا "الغياب العربي في حدث من شأنه ترسيم مستقبل سوريا وتداعيات ذلك على دول الجوار". وفي تصريح له بعد لقائه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على هامش مشاركته في مؤتمر "الامن الديموقراطي في زمن التطرف والعنف" الذي انعقد في القاهرة إعتبر الجميل ان "هذه سابقة خطيرة ان تغيب الدول العربية وبخاصة السعودية ومصر عن مؤتمر اقليمي يعنى بمصير الشرق الادنى".
وكان الرئيس الجميل قد القى في المؤتمر مداخلة عن "الارهاب والديموقراطية"، لفت فيها الى "ثنائية التطرف والعنف التي تعصف بمجتمعاتنا"، داعيا الى "انخراط المجتمع العربي في استراتيجية قلع الارهاب من جذوره تقوم على خطة اصلاح بنيوية تربوية، وإعطاء دور للشباب وقيام الحوكمة والمساءلة ومنع احتكار السلطة ومحاربة الفساد ونشر الديمقراطية والتعددية واحترام حقوق الانسان"، مؤكداً "تفاؤله بقدرة العالم العربي بذراعيه الديني والمدني على صناعة الديموقراطية". وأحال المؤتمرين على "موقف ثابت لامام الازهر الشيخ احمد الطيب أكد فيه هذه القيم. كما ان بعض الدول العربية مثل لبنان وتونس مهد "الربيع العربي"، يتقاسمان مفاهيم الدولة المدنية ومرجعية الدستور والحرية والمساواة الجندرية في الحقوق".
من جهته اعتبر السيسي ان "مواجهة الارهاب تستلزم استراتيجية شاملة لا تقتصر فقط على الجوانب الامنية والعسكرية، بل تمتد لتشمل العمل على دحض الاسس الفكرية التي يقوم عليها الارهاب، وتعزيز قيم الديموقراطية"،  مشيدا ب"الانجازات الدستورية وأدرجها كمدماك في مشروع اعادة بناء السلطة"، متمنيا للبنان "الاستقرار والسلام".