إن أولى أولويات المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ضبط و مراقبة و تنظيم الساحة الدينية الشيعية، لا سيما فيما يتعلق بنطاق عمل علماء الدين، و هذا ما يفرض استحداث بعض الأطر الكفيلة بإبقاء المجلس الشيعي ضابطا للأمور، و في رأينا أن يتم إنشاء ثلاثة أطر تجتمع بشكل دوري في المجلس الشيعي، و يكون رئيس المجلس الشيعي هو رئيسها الحكمي، و هذه الهيئات هي :

1 -  مجلس المجتهدين و الفضلاء: 
المجتهدون هم أميز علماء دين شيعة، و هم الطبقة الأرفع على مستوى العلماء، و يحظون باحترام المؤمنين، كما لهم صلاحيات دينية في كثير من أحكام الشريعة… 
هذا الأمر يلزمنا بمحاولة ايجاد إطار يجمع العلماء المجتهدين، و ينظم عملهم، و بالوقت نفسه يوجد آلية عملية للتواصل بين المجلس الشيعي و هذه الطبقة من علماء الدين ..
و للعلم، فإن المجلس الشيعي - و منذ تأسيسه - لم يتمكن من استيعاب العلماء المجتهدين .. حتى خلال فترة الإمامين الصدر و شمس الدين، ناهيك عن هذه المرحلة - مرحلة الشيخ قبلان - التي تشكل أضعف فترة زمنية مر بها المجلس على الإطلاق.. 
و يعزز طرحنا هذا نص المادة 11 من قانون تنظيم شؤون الطائفة الشيعية الصادر في العام 1967م، حيث اشترطت الإجتهاد في رئيس المجلس الشيعي، و قد جاء نصها