تطرّقت مجلّة "بيزنيس إنسايدر" إلى أبرز القضايا التي استعرضها وزير الدفاع الأميركي القادم الجنرال جايمس كاتيس –الذي يعرف بـ"عدو إيران المولع بالحروب"- بعدما صوّتت له "لجنة الخدمات المسلحة" في مجلس الشيوخ الأميركي أمس الخميس.
 
 
الجنرال المتقاعد ذو الـ4 نجوم أجاب عن أسئلة في ملفات مختلفة من سياسة الأمن السيبيري إلى أبرز الأمور التي يتوقع أن تشكّل التهديدات الأكبر للولايات المتحدة.
 
وسئل إذا كان على الولايات المتحدة مواجهة تنظيم "الدولة الإسلاميّة" في معقله الرقة، فردّ ماتيس: "أعتقد أنّنا نستطيع مواجهته في عقر داره، ولكن إستراتيجية مواجهة داعش تحتاج الى إعادة نظر ". وأضاف: "يجب أن نوجّه ضربة قويّة للغاية لداعش في الشرق الأوسط من دون حصانة لأي مكان"، معتبرًا أنّ ضرب "داعش" في مراكز قوّته يمنعه من أن يظهر فجأة في أماكن أخرى.
كما رأى ماتيس أنّ روسيا تشكّل التهديد الأكبر لواشنطن، وبغض النظر عمّا قاله الرئيس المنتخب دونالد ترامب عن الإختراق والقرصنة والحرب السيبيرية من قبل روسيا، قال ماتيس: "هناك لائحة طويلة للمرات التي حاولنا فيها التعامل بشكل إيجابي مع روسيا. وفي المقابل لدينا لائحة قصيرة بالنجاحات في هذا الملف". وثمّن "الناتو" وفعالية عمله، وقال إنّ "بوتين يحاول كسر حلف شمال الأطلسي". وأضاف: "يمكن أن تعمل واشنطن مع موسكو في بعض المناطق، لكن في مناطق أخرى سيشكّل بوتين منافسًا استراتيجيًا أو حتى خصمًا لنا".
 
وعن تأييد دخول المرأة المعترك العسكري، خصوصًا وأنّ ماتيس لم يكن في الماضي من مؤيّدي ذلك، أجاب: "لم آتِ الى أي عمل مع أجندة، لتغيير أي أمر وأحترم قرارات من كانوا قبلي". هذه الإجابة لم تعجب السيناتور الديمقراطية عن نيويورك كريستين جيليبراند، فردّ عليها قائلاً: "ليس لدي مخططات لمواجهة النساء".
كما اعتبر أنّ الإتفاق مع إيران ليس مثاليًا لكن يجب أن يبقى على حاله، إذ قال: "الإتفاق النووي ليس مثاليًا وعلى الولايات المتحدة أن تحفظ حقّها في نهاية الصفقة"، الأمر الذي يتعارض مع ما قاله ترامب خلال الحملة الإنتخابية عن نيّة وقف تنفذ ما وصفه بــ"أغبى إتفاق في التاريخ".
 
كما لفت ماتيس إلى أنّ الحرب السيبيرية تشكّل خطرًا كبيرًا وأعرب عن ثقته بإمكانية الرد الأميركي والحماية الذاتية. لكن الواضح أنّه لا يوجد أي إستراتيجية حاضرة للردّ على الهجمات السيبيرية.
 
من جهتها، تناولت الصحف الإسرائيلية جلسة ماتيس في الكونغرس بجديّة، بعدما قال إنّه يعتبر تل أبيب عاصمة إسرائيل.
 
ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عنه ردّه على السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام : "عاصمة إسرائيل هي تل أبيب لأنّها تضمّ مركز الثقل الحكومي والسياسي ويوجد فيها كلّ القادة". وقال إنّه سيتعامل مع السياسة الأميركية وعدم الإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيلحتّى يغيّر المسؤولون النتخبون سياستهم، وشدّد على ضورة عمل واشنطن لتضييق الهوّة بين إسرائيل والفلسطينيين.
وبعدما فاجأ الكونغرس بما قاله، سئل عن نيّة نقل السفارة الأميركية الى القدس، فردّ بالقول إنّه يتنازل عن الكلام بهذا الموضوع لوزير الخارجية، مؤكدًا إلتزامه بما ستمليه السياسة الخارجيّة الأميركية.
 
وأوضح أنّه يؤيّد حلّ الدولتين لأنّ ذلك سيعود بالسلام على الشرق الأوسط، وقال: "إذا كان يوجد حلّ آخر، سأكون سعيدًا بسماعه". واعتبر أنّ الحل سينعكس إيجابًا وإستقرارًا على الشرق الأوسط.
 
 
 
(بيزنيس إنسايدر - جيروزاليم بوست - لبنان 24)