عبد الأمير شمس الدين يهاجم إبراهيم شمس الدين بسبب إنتقاداته الأخيرة التي وجهها للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى.
 

أشار مفتي بلاد جبيل وكسروان عبد الأمير شمس الدين الى انه في الوقت الذي كان المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى منهمكا بإحياء الذكرى السنوية السادسة عشر لرحيل الإمام شمس الدين من خلال ندوة تخلد ذكرى الراحل بكلام فكري تنويري وطني كما أحب الراحل وذلك في الجمعية الخيرية الإسلامية العاملية, تفاجأنا بسهام الحقد تستهدف المجلس وشرعيته حيث دأب إبراهيم شمس الدين مع الأسف في الآونة الاخيرة وخاصة من خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بتاريخ 10-1-2017 الى إطلاق سهام التشكيك والافتراء عليه.
وفي بيان له، شدد على ان "شرعية المجلس مستمدة من بحر الطائفة الكريمة "ولسنا في صحراء او غابة مجهولة حتى ينطلي على الرأي العام بعض فقاقيع الصابون" مع احترامنا لكل رأي معارض".
اضاف:"اما القرارات التي أصدرها المجلس الشيعي لناحية الأوقاف هي لحمايتها من مزاجيات الطامحين الجدد، وما قام به المجلس الشيعي مؤخرا كي لا يتكرر ما فعله إبراهيم شمس الدين."
إستنفر بعض القائمين على المجلس الشيعي والموظفون أتباعهم على خلفية المؤتمر الصحفي الذي عقده معالي الوزير السابق إبراهيم شمس الدين الذي دعا فيه إلى إنقاذ المجلس الشيعي مما هو فيه وأن يعود مؤسسة لجميع الشيعة كما كان قبل 16 عاما، وليس لبعضهم الحزبي، وأنه يجب أن يبقى على مسافة واحدة من الجميع، ويجب أن ينتخب له رئيس حقيقي وعلني، لا أن يكون له رئيس غير معلن يسكن بعض عيون بيروت.
الوزير شمس الدين تحدث في مؤتمره الصحفي الذي تزامن مع ذكرى وفاة رئيس المجلس الإمام الشيخ محمد مهدي شمس الدين عن الجمعية الخيرية الثقافية التي أسسها الإمام شمس الدين مع أخيار من رجال لبنان الطيبين، هذه الجمعية التي تأسست قبل تأسيس المجلس الشيعي والتي زرعت خيرا وعلما ورعاية في الجنوب والبقاع وبيروت.
هذه الجمعية التي أطلقت مشروعا كبيرا وهو مشروع جامعة مدن التي ترسى على معايير عالية علمية وجدية، والتي توقف العمل في إنشاء أولى كلياتها بسبب عدوان المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ومحاولته الإستيلاء على كل ما بناه الشيخ شمس الدين في الجمعية ومعها ما تحاول أن تبنيه الجمعية لأجيال عتيدة.
وأوضح الوزير شمس الدين اعتداءات المجلس الشيعي المتتاليه على إرث الامام شمس الدين معتبرا أن المجلس الشيعي بمحاولته استعمال سطوة مذهبية دينية، يريد أن ينتزع ملكية الأرض المحمية بالدستور بما هي ملكية خاصة، ويحولها إلى ملكه هو تحت عنوان وقف لمجرد أن بعض شاغليه من المعممين الجدد وغيرهم قرر ذلك وأرسل عناصر شارعية  للاستيلاء عليها. 
استفاق معممو المجلس وموظفوه ومن بينهم شقيق الإمام الشيخ محمد مهدي شمس الدين الشيخ عبد الأمير شمس الدين الذي كان من الحاقدين على شقيقه الراحل حتى في حياته ويتنطح اليوم للاستيلاء على إرث شقيقه الشيخ الراحل الذي يمثله اليوم نجله الوزير ابراهيم شمس الدين الذي باتت نشاطاته الخيرية والإجتماعية والثقافية تزعج بعض القائمين على المجلس الشيعي نفسه فبادروا إلى العمل بكل ما أوتوا من سلطة وقوة للإستيلاء على هذه الإنجازات بالكذب والغصب والإفتراءات، علما أن الوزير شمس الدين أوضح كل الجوانب القانونية التي تؤكد ملكيته هذه الأصول التي يحاول هؤلاء مصادرتها .
لا يحق لهؤلاء البعض في المجلس الشيعي الإستيلاء التعسفي والقمعي على أي من أملاك الراحل شمس الدين وورثته وهو المجلس الذي لم يستطع فيما هو عليه أن يرفع صورة للإمام الراحل داخل مؤسساته مع ما للإمام الراحل من فضل كبير على هذا المجلس بكل ما هو عليه الآن ، وكذلك فهو المجلس نفسه الذي لم يقم بإحياء أي ذكرى للإمام شمس الدين وهو من مؤسسي المجلس و له الفضل في كثير من المباني الفكرية والفقهية للطائفة الشيعية في العصر الحديث .
إن هذا البيان الذي صدر عن الشيخ عبد الأمير شمس الدين لا ينم إلا عن إستمرار الحقد والحسد على أشقائه الإمام الشيخ محمد مهدي وسماحة الشيخ محمد جعفر وهم الذين كانوا يشكلون لديه عقدة التفوق والعلم والنجاح  .
إن هذه التصرفات  تفتقد إلى الشرعية القانونية تلك الشرعية التي تحسمها نتائج الإنتخابات التي يجب أن يقوم بها المجلس وهي المغيبة عن المجلس عمدا منذ سنوات طويلة وبالتالي فإن هذا المجلس ربما فقد شرعيته إذ لا ينفذ من قوانينه والقوانين الرسمية الأخرى المتعلقة به أي شيء.