كشفت صحيفة "حرييت" التركيّة أنّ منفذ هجوم إسطنبول الذي أعلن تنظيم "الدولة الإسلاميّة" مسؤوليته عنه، حصل على مساعدة حتمًا من داخل ملهى "رينا" الليلي، بحسب ما قال نائب مدير الإستخبارات التركية السابق سيديت وانز.


وقال وانز لصحيفة "حرييت" التركية: "بعد التحقيق في مجيء المنفّذ العسكري من قيرغستان إلى إسطنبول، وعلاقاته ببعض العائلات في قونية وإسطنبول، يظهر من الواضح أنّ هذا الرجل ليس ذئبًا منفردًا". ورأى أنّ هذا النوع من الإعتداءات يشير الى ثغرة كبيرة تعتري وكالات الشرطة والإستخبارات التركيّة.

وأضاف: "أنظروا الى محور قيرغستان - قونية – إسطنبول، لقد مشى المنفّذ في الشوارع وكان يحمل حقيبة تثير الانتباه وتمكّن من الوصول الى الملهى بعدما اجتاز حواجز عدّة". وتابع: "يمكن أن نقول أن العائلات التي كان يتعامل معها هي خلايا نائمة، خصوصًا وأنّه لم يلق القبض عليه بعد".

وقال: "يمكن أن نعتبر أنّ الهجوم وقع نتيجة تعاون ومساعدة أشخاص لبعضهم. نحن نواجه بنية إرهابية مهنيّة. لقد كان هجومًا مخططًا بشكل ناجح مع شبكات عدّة إستطاعت تخطّي الإجراءات الأمنية والإستخباراتية العاملة في إسطنبول".

وشدّد على ضرورة التحقيق مع الأشخاص الذين كان يتواصل معهم المنفّذ، ويمكن أن يكون له علاقات بوكالات إستخبارات خارجيّة. وقال: "هناك شكوك كبيرة بأن يكون المهاجم جنديًا في "داعش"، ويوجد عدد كبير من السياسيين الذين لديهم شبهات حول المهاجم ويشكّكون بأن يكون عنصرًا في وكالة إستخبارات خارجية".

وكشف وانز أنّ المنفّذ الذي قالت السلطات التركيّة إنّه يُدعى "أبو محمد الخرساني" تمكّن من محو الرقم التسلسلي للسلاح الذي استخدمه خلال المذبحة التي راح ضحيتها 39 قتيلاً".

ورأى أنّ الطريقة والتحركات لمنفذ هجوم إسطنبول يوضح أنّ هناك عددًا كبيرًا من الخلايا النائمة في تركيا.

(hurriyetdailynews)