بهاء عليان إبن مدينة القدس وصاحب الرقم القياسي بالمطالعة حول أسوار القدس.
 

بهاء عليان (1993 - 13 أكتوبر 2015)، شاب فلسطيني من بلدة جبل المكبر، وله ينسب الفضل في مشروع أطول سلسلة قراءة حول أسوار القدس التي شارك فيها نحو 7000 فلسطيني، يقول أصدقاؤه أنها دخلت موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأكبر سلسلة للقراءة في العالم، قُتل خلال تنفيذه عملية طعن بالسكين لمستوطنين يهود.

حياته : 

كان بهاء ناشطاً على مواقع التواصل الاجتماعي، ينقل أخبار منفذي عمليات الطعن التي بدأت ضمن الانتفاضة الفلسطينية (2015-2016). أطلق حملة لجمع التبرعات لغزة عبر تويتر في أحد حروبها الأخيرة، كما دشن مجموعة البهاء التي ضمت ثلاثة مشاريع (مطبعة ومنتدى شبابي وألعاب للأطفال)، واضعا نصب عينيه تطوير الإمكانيات الثقافية والاجتماعية لشباب القدس.
كلما سألت أحدا من الشباب المقدسي عن بهاء أجابك بشكل فوري " ومن ذا الذي لا يعرف بهاء! كل القدس تعرف بهاء، الشاب المهذب صاحب التصميمات الفنية والمبادرات، بهاء اللطيف الخلوق، الذي كان يستخدم معنا الهاشتجات أصبح اليوم خبر عاجل وشهيد".
كتب أحد أصدقائه المقربين على صفحته على الفيس بوك " ‫‏بهاء من افضل من سعى لتطوير القدس ثقافيا واجتماعيا .. اطول سلسلة قراءة حول أسوار القدس دخل من خلالها موسوعة غينيس ،انشاء المكتبات بالقدس وغيرها الكثير، الشهيد بهاء عليان صاحب بصمة في القدس من خلال مبادراته العظيمة واليوم يضع البصمة الاكبر في حافلة ارمون هنسيف في جبل المكبر.
الصحفية نجوى الحمدان قالت تعليقا على خبر استشهاد بهاء " أذكر صوته جيدا عندما تحدثت اليه حول أطول سلسلة قارئة حول سور القدس ,كان صوته مثل طائر يحلق و يحمل في جعبته كل العمر و كل الحياة و كل الفرح وكل الحيوية و بدأ يرمي النكات كتعايش منه مع اجواء برنامجي الصباحي فتغلب علينا بروحه".

إقرأ أيضا : جماعة فلسطينيّة غامضة تُعلن مسؤوليّتها عن هجوم الشاحنة في القدس

 

عملية الطعن : 

نفذ بهاء هجوما على حافلة للمستوطنين الاسرائيليين في مدينة القدس، وأسفرت عن استشهاده ومقتل ثلاثة من المستوطنين الإسرائيليين. قبل أن يخرج بهاء من منزلة يوم الثلاثاء 13 أكتوبر 2015، طلب من أمه أن تساعده بإغلاق أزرار قميصه وقال لها:«زبطليلي اياهم أنا رايح على عرس».

فيما تداول الألاف من الناشطين منشورا لبهاء كان قد كتبه قبل عشرة شهور تحت عنوان الوصايا العشرة لأي شهيد، كان أبرزها الوصية العاشرة:«لا تجعلوا مني رقم من الأرقام، تعدوه اليوم وتنسوه غداً أراكم في الجنة».
علق والده على دوافع قيامه بالعملية بقوله: «العنف الذي يمارسه الاحتلال على الناس هو السبب، وكذلك ضعف القيادة الفلسطينية بحسب ما كان بهاء يعتقد».