لم تمنع هجرة الآلاف من المسيحيين إلى خارج العراق من الإحتفال بعيد الميلاد هذا العام، وجاءت احتفالات هذا العام ممزوجة بأجواء من الحزن علىما تعيشة البلاد من الحرب والقتل والدمار بفعل الأعمال الإرهابية التي تضرب البلاد .
ووسط اجراءات أمنية مشددة فرضتها السلطات في بغداد على الكنائس لإحياء مراسم قداس منتصف الليل، فأن العاصمة شهدت وللمرة الأولى منذ 2003 اجواء احتفالية بمشاركة واسعة تخللها تزيين المنازل والشوارع والاسواق واستعمال الالعاب النارية .

 

إقرأ أيضًا: المحكمة الدولية تنتهي لبنانيا ؟
وقال آحد السكان من بغداد : إن السنوات التي مضت تعد الاسوأ على العراق ، لذا نأمل أن يكون العام المقبل عودة النازحين ونهاية المشاكل في العراق.
ولم يختلف حديث معظم آهالي بغداد عن أمنياتهم للعام القادم أن يعم الأمن والاستقرار على جميع المدن العراقية حيث قال آحد الآهالي : نأمل بحل المشاكل وعودة النازحين وايجاد الحلول لملفات الفساد التي تشوب الدوائر الحكومية".
واختار ياسر سعد وهو رجل أعمال عراقي مسلم أن يعبر عن تضامنه مع أبناء بلده من الديانة المسيحية، فأنفق 24 الف دولار لنصب أطول شجرة عيد ميلاد في العراق، وسط العاصمة العراقية بغداد.
ويبلغ طول الشجرة 85 قدما فيما تجاوز قطرها 10 أمتار، وقد تحولت إلى موقع يقصده البغداديون لمشاهدة أنوارها والتقاط الصور أمامها.

 

إقرأ أيضًا: لغة العرب الخشبية...يتلهون بالقشور ويدمرون أوطانهم
وقال ياسر سعد لوكالة أسوشيتيدبريس "إن المبادرة تهدف إلى مشاركة إخوتنا المسيحيين احتفالهم بعيدهم ولمساعدة العراقيين على نسيان معاناتهم وخصوصا ما يتعلق بمعركة الموصل حيث تقاتل حاليا القوات العراقية جماعات داعش".
وعبر الكثير من أبناء العراق عن فرحتهم بشجرة عيد الميلاد "الضحمة" التي نصبت في منتزه الزوراء في العاصمة العراقية بغداد.
وكانت جمعية فرح العطاء اللبنانية أقامت جملة احتفالات في العراق والقرى المحررة من الارهاب في سهل نينوى و سنجار سعيا منها لتثبيت الناس في قراهم مع الاحتفاظ بمكوناتهم الدينية والعرقية المتنوعة تحت شعار العيش معا وأقامت الجمعية احتفالات  تحت عنوان الصلاة من أجل السلام ولأجل عودة كريمة وأمنة إلى القرى المحررة .