من المنشد علي بركات وغيره إلى المنشد محمد رمال والمعروف بإلتزامه الديني إنتقلت عدوى الإحتفال بالمولد النبوي الشريف وولادة السيد المسيح اللذين يصادفان في هذا الشهر إلى ليلة رأس السنة الميلادية والتي هي عند الشيعة بالمفهوم الديني سنة ليس لها أي معنى إلا أن على المؤمن التفكير بما فعله بها وتبقى الأهمية الكبرى للسنة الهجرية إلا أن ما يجري هذه السنة نستطيع أم نطلق عليه حكم البدعة نظرًا للغرابة التي طبعها في عقل كل من سمع بها. 
40 دولارًا للشخص مع بوفيه مفتوح ليلة رأس السنة وكأن هذا تسويق لإحتفال يقوده منشد وتتوسطه راقصة "شرعية".
طبعًا، إشكالات كثيرة تطرح حول هذه النقطة هل هو الإفلاس ما دفع بهؤلاء المنشدين إلى إقامة مثل هذه البدع؟ أم محاولة لتحييد الشباب عن أماكن السهر واللهو وأخذ ثواب الإحتفال بمولد سيد البشرية محمد "ص"؟
فلو إفترضنا الثانية لوجدنا أن الكلفة الباهظة لا تتماشى معها فلماذا لا يحتفل بشكل شبه مجاني أو لماذا بالتحديد ليلة رأس السنة؟
ما بين المؤيدين لهذه الفكرة العجيبة بحجة الإيمان وما بين الرافضين لها لغرابتها وعدم تماشيها مع الجو الشيعي يبقى الهدف الحقيفي عالق في ذهن كل من لا يريد أن يصبح الشيعة لقمة سائغة للإنتقادات والإستهزاء.
وما زاد الطين بلة أنه يوم أمس أقيم في كافيه الحارة في الضاحية الجنوبية إحتفالًا بميلاد سيد البشرية إنتهكت فيه كل قواعد الشرعية إذ ان المقرئة كانت إمرأة فضلًا عن الرقص و"الهيصة" ما أثار موجة إستياء عارمة نظرًا لوجود الرجال وهذا ما يرفضه نبي الرحمة.
عادات عجيبة تدخل حياتنا فهل نتجه نحو التطبيع أو أننا نتجرد رويدًا رويدًا من ديننا؟