لا مكان للحياد والنأي بالنفس أمام موقف إنساني ولحظة ضمير تصرخ فيها عاليًا أمام القتل والدمار والتهجير والاغتصاب.
 


حلب كأخواتها في مضايا وحمص تدفع فاتورة الصمود أمام الجبروت والتحدي للظلم والمقاومة للاستكبار الذي بات يتمثل في يومنا هذا بمحور ما يسمى المقاومة والممانعة.
فهو مقاومٌ لإرادة الناس وخياراتهم وممانعٌ أمام حريتهم وقرارهم الحر، يستبيح المدن والقرى في بلاد الشام ذابحًا للأطفال ومغتصبًا للنساء ومهجّرًا للسكان.
بالله عليكم أي مقاومة هذه وأي ممانعة؟
 مقاومة تتجرأ على أطفال حلب وتخاف من الرد على غارات إسرائيل!
ممانعة تهدم البيوت وتغتصب النساء وتخشى الرد على انتهاك إسرائيل لسيادتها!
أي شرف تتغنون فيه وأي مجد يبنى على جماجم الأطفال وصرخات الثكالى وأنين الأيتام!
أي عز تتغنى به المقاومة وهي تمارس نفس أساليب الهاغانا ضد الفلسطينيين.
هل أصبحت طريق القدس تمر من أحياء حلب؟ ومن قال أن القدس يشرفه أن يتحرر على أيديكم الملطخة بدماء الأبرياء في حلب؟
ومن قال أن العرب والمسلمين يؤمنون بشعاراتكم الكاذبة التي تغطي مشروعكم المذهبي المقيت والعنصري الدنيء الذي ينتمي لعصور الظلام؟ ألا يوجد بينكم يا " مقاومون " حرًا يصرخ ويتمرد على قتل الأطفال واغتصاب النساء؟
أين المروءة والشهامة والعروبة والإسلام؟
ألا تخجلون من أنفسكم وأنتم تحتلون بلادًا ليست لكم وتنتهكون أعراض الناس وتنهبون البيوت وتدمّرون ما يتبقى؟
ألا تخجلون من ذاتكم وضميركم وأنتم تقبلون أن تكونوا عبيدًا لسيدكم الإيراني؟
وفوق هذا وذاك تقتلون باسم الحسين وأنتم تمارسون أفعال يزيد.
عن أي كربلاء تتحدثون؟
يزيد فعل فعلته مرة في كربلاء وأنتم تفعلون في كل يوم ومنطقة كربلاء بحق الأبرياء والمساكين.
تقتلون باسم الحسين والحسين بريء منكم ومن أفعالكم وتصرفاتكم وبربريتكم وهمجيتكم ووحشيتكم التي فاقت تصرفات إسرائيل.
بأي عين بعد الآن ستنتقدون إسرائيل على مجازرها في قانا ودير ياسين وأنتم حولتم كل سوريا إلى قانا يومية من الدمار وهتك الأعراض وقتل الأبرياء.
أفلا تتعظون من التاريخ! فالظلم لا يبقى والمظلوم ينتصر، والمظلومون اليوم هم أطفال حلب الذين سيكبرون ليشهدوا أمام الله على أفعالكم الدنيئة التي تلصقونها باسم التشيع.
كنتم حزبًا لله أمام إسرائيل وأصبحتم حزبًا للشيطان أمام طفل حلب الذي صرخ قهرا وألما.
فاتقوا الله وارحموا العباد من تصرفاتكم وأفعالكم التي هي عار على الشيعة والتشيّع وأهل البيت براء منها وإلا سيتكرر التاريخ وتروا الناس يرشون الورد على الدبابات الإسرائيلية، حصلت في الماضي لأن الناس ظلمت من تصرفات بعض الفلسطينيين وستحصل يوما ما هربا وخلاصا من ظلمكم يا عبيد الدنيا وخدم مشروع إيران العنصري في المنطقة.