في 23 تشرين الاول 2016، توفيّ الطالب في كلية الهندسة في الجامعة اللبنانية محمد حمادة (22 عاما)، بحادث سير مروع على طريق عام المصيلح -الرادار في منطقة النبطية قرب محطة الوقود.

وقبل ايّام، اراد اصدقاء محمد الاحتفال بعيد ميلاده على طريقتهم في الجامعة، وحضّروا مفاجأة لوالدته كي يؤكدوا لها ان ابنهم باق في قلوب اصدقائه ومحبيه، ولن ينسوه ابداً، ولكن الاحتفال كاد ان يتحوّل الى اشكال كبير، فماذا حصل؟

روت الطالبة روان قرنيب كل التفاصيل عبر حسابها على "فايسبوك" فكتبت:

"مبارح بذكرى ميلاد محمد، حبّيت أنا ورفقاتو نعيدوا بنشاط بيشبهو وبيبسطوا! 
طيرنا بوالين معلقة فيهن صورو. حبّينا نحطلو الاغاني اللي بحبها.. اغاني الثورة واغاني حبيبتو فيروز.. بس!!!!!! لمدة ربع ساعة قبل الساعة ٨.

باختصار.. اخدنا اذن من مدير الكلية واعلمنا مجلس طلاب الفرع، يللي اعترض عالموضوع بحجة انّو في ناس ما بتسمع اغاني! قلنالو معليش مرقولنا ياها هالربع ساعة.
كرمال نتدارك الموضوع قلنالن ما رح نعلّي الصوت. ويللي ما بدّو يسمع بيقدر يبعد عشر دقايق الصوت ما رح يكون عالي.. 

تاني يوم الصبح رحنا من الساعة ستة ونص لنحضر...منتفاجأ بطلاب من التعبئة التربوية مجمعين ع غير عادة! الساعة سبعة وشوي بكون صار في حوالي ال ٣٠ شب قاعدين بساحة الكلية، ولمّا جبنا السبيكر لنحط الاغاني بقوموا طلاب التعبئة بيوقفوا فوقو وبقولولنا اغاني هون ما رح ينحط.
قلنالهن انو نحنا معنا اذن مدير وهيدا حقنا وهني اصرّو عموقفن انّو اغاني بالكلية ممنوع ينحط وبلشنا نتجادل.
اجت امو ل محمد ملهوفة لتحتفل معنا ب عيدو بالطريقة اللي بحبها.

ولما وصلت حكينا مسؤول التعبئة ع جنب انو لو سمحتو امّو وصلت وقفو المشاكل وكسرو الشر وخلونا نحط الاغاني هالعشر دقايق الباقية للساعة ٨ وما وافق والمشكل كبر مع قدوم الطلاب واجا المدير وتم استدعاء الامن وكلّو بوجود امّو ل محمد!

التعبئة غير انها ما احترمت قرار المدير وحق الطلاب باقامة نشاط ضمن اطار القانون، ما احترمت ذكرى ميلاد محمد اللي بعد ما صرلو 40 يوم غايب... ولا احترموا امّو يللي احترق قلبها لّما ما نحطت الاغاني الوطنية واغاني فيروز يللي ابنها كان يحبن، ما احترمو رفقاتو يللي حبّو يحيو ذكراه هالمرّة بس ولمدّة ربع ساعة قبل الدوام!!!!

وقررّت بدل ما تعترض قبل بيوم وتحاول توصل لحل عبر النقاش انّو تجمع طلابها وتخرب النشاط والذكرى بالقوة من دون اي تعاطف مع اهلو واصدقاؤه!!
شكرآ لإنسانيتكم وشكرآ لتعاطفكم".
 ليبانون ديبايت