تعيش ملكة جمال الولايات المتحدة الأميركية سابقاً والنجمة اللبنانية الأصل ريما فقيه حالياً فترةً يصحّ وصفها بالأجمل في حياتها. فبعد زفاف ملكي توّجت فيه قصّة حبّها من المنتج الموسيقي اللبناني - العالمي وسيم صلَيْبي، ها هو الثنائي الشهير ينتظر اليوم مولوده الأوّل. صبي أم فتاة؟ هو السؤال الذي يتردّد في الصحافة وعلى لسان كل من عرفهما. وفي حديث خاص مع النجمة - الملكة من الولايات المتحدة الأميركية، تكشف ريما فقيه عن استعداداتها ومشاعرها مع اقتراب أمومتها الأولى، كما تفصح للمرة الأولى عن جنس المولود، وذلك في حوار شائق تُعلّق فيه على الانتخابات الرئاسية في أميركا ولبنان موجّهة رسالة خاصة إلى النساء.

لا تشبه ريما فقيه الصورة النمطية المطبوعة للجميلات عموماً أو للفائزات بمسابقات الجمال خصوصاً. جميلة هي، إن تكلّمت زاد جمالها، وإنسانية تستشفّ من إجاباتها تعلّقاً بالقضايا الحقوقية سواء لناحية تمكين النساء أو تقدّم الفرد وتحقيق النجاح، وقد يكون أكثر ما يميّزها وجعلها ملكة على قلوب الكثيرين صراحتها والشفافية التي تقارب بها المواضيع كافةً سواء تلك المتعلّقة بمشوارها المهني أو بجوانب من حياتها الخاصة إضافة الى آرائها الجريئة التي لا تعرف المواربة.

ومع اقتراب موعد ولادة طفلها الأول، تتوالى التحضيرات وتتزايد الحماسة، فكلّ يوم يقرّبها أكثر من التنعّم بذلك الوجه الملائكي الصغير الذي ستشرق شمس حياتها من خلاله ويقرّبها من الإمساك بتلك اليد الصغيرة التي ستقودها ريما بحكمتها وحبها وحنانها في درب الحياة.

حماسة وتحضيرات

لا تخفي ملكة الجمال السابقة حماستها، وتروي تفاصيل التحضيرات، وتقول: «إنها فترة فرح وترقّب أعيشها مع زوجي وسيم. فبعد زواجنا تلقّينا الهدية الأجمل على الإطلاق عندما علمنا بخبر حَملي. إنها نعمة حقيقية. ومنذ علمت بالخبر السعيد وانا أحضّر ذاتي نفسياً وأحتفظ بمذكرة يومية أدوّن فيها مشاعري وتفاصيل يومياتي.

أكاد لا أهمل تفصيلاً إلّا وأوثّقه بالكلمات. كذلك أقرأ كثيراً في المدوّنات المختصة بالامومة لأتطلع أكثر على كيفية تحضير كل شيء مهم للطفل. كما انني أولي أهمية كبيرة لِما أتناوله من طعام وأحرص على الحصول على التغذية المناسبة التي ستمدّ طفلي بالقوة والصحة ولا أهمل بالطبع تمارين التنفّس التي لها أهمية كبرى في تسهيل عملية الولادة».

أتوق شوقاً للقائها!

عندما نطرح على ريما السؤال الذي يتداوله كل محبّيها ومتابعيها حول جنس المولود، تجيب بفرحة واضحة مؤكّدة: «إنها فتاة وانا أتوق شوقاً للقائها»!

وعن مكان الولادة تكشف انها اختارت ان تضع مولودتها في الولايات المتحدة الاميركية بحكم إقامتها فيها هي وزوجها، وتقول: «منزلنا هنا، وهنا سنستقبل ابنتنا إن شاء الله».

ولا تخفي ريما أنّ المشاعر التي تنتابها حالياً مع اقتراب موعد الولادة «هي مزيج من المشاعر القوية والمتنوّعة. إنه شعور ممزوج بالحماسة والفرح وأحياناً أكاد لا أصدّق انني سأصبح أماً.

في بعض الاحيان أشعر أنّ الوقت يمرّ ببطء وأنا أتوق للقاء مولودي الاول، ولكن في الوقت نفسه أشعر أحياناً انّ الامور تحدث بسرعة وأكاد لا أستوعب ما يجري. لا أعرف كيف أصف لك ذلك. ولكنها بالطبع نعمة في حياتنا ستُكلّل حبنا. وما أركّز عليه حالياً هو تأمين كل ما سيحتاجه الطفل من مستلزمات عند ولادته».

هكذا سأستعيد رشاقتي

وعن كيفية تعاملها مع التغيّرات الكثيرة التي يحدثها الحمل على جسدها لا سيّما كملكة جمال سابقة، تقول: «لا شك انّ التغيّرات كبيرة وسريعة. وأنا أواكبها بالاطّلاع والتمرينات اللازمة. كوني ملكة جمال سابقة، ما أعطاني خلفية مهمّة وكميّة من المعلومات المفيدة التي تساعدني على المحافظة على رشاقتي وصحتي، وأضاء لي مدى أهمية التمارين الرياضية الخفيفة في هذا الوقت من الحمل.

لذلك أهتمّ كثيراً بالرياضة بما يناسب حملي ولديّ مدرّبة مختصة بالتدريب خلال فترة الحمل ونحن نتمرن سوياً 4 مرات إلى 5 أسبوعياً، وهي تعلمني كيف أجعل جسمي أكثر ليونةً وتعلمّني طرق التنفس المثلى».

ولدى سؤالها إذا كان لديها مخطط جاهز لاستعادة الرشاقة بسرعة بعد الحمل؟ تقول: «بالطبع أريد أن أستعيد رشاقتي وأن أرتدي مجدداً سروال الجينز بمقاسي المعتاد، ولكنني لست مهووسة بهذا الأمر، لا سيّما انني ووسيم نتمنّى أن نرزق بمزيد من الأطفال».

مشواري مع زوجي وسيم

وعن التغيّرات التي طرأت على خططها لمشوارها المهني بعدما ارتبطت بوسيم صلَيْبي الذي ساهم بوصول عدد كبير من المشاهير إلى العالمية، تقول: «لا شك انّ ارتباطي بوسيم جعل خطواتي ونظرتي إلى الأمور مختلفة، ففي السابق كنت أحاول ان أبني مشواراً مهنياً أمّا اليوم فلا أختار سوى المشاريع التي تناسبني والتي اكون مقتنعة بها مئة في المئة»، وتعترف: «التمثيل وعرض الأزياء والبرامج الحوارية ليست على جدول مشاريعي حالياً. هناك أمور كثيرة أرغب بتحقيقها وسأحققها إن شاء الله ولكنني سأعلن عنها في الوقت المناسب».

وعن مواكبتها للتغيّرات السياسية التي تحدث سواء في لبنان او في الولايات المتحدة الأميركية ولمَن أعطت صوتها في الانتخابات الرئاسية الأميركية؟ تقول الملكة الأميركية اللبنانية الأصل: «لا أحبّ أن أفصح لمَن صوّتت في الانتخابات. واليوم لدينا رئيس جديد في أميركا كما في لبنان ولا أتمنّى سوى أن يحمل عهديهما الخير لنا».

بين ترامب وعون

وعن موقفها من تصريحات ترامب المعادية للنساء وللإسلام وللمهاجرين، تكتفي بالقول: «عملت مع ترامب كملكة جمال الولايات المتحدة أثناء ولايتي وهو لديه آراء كثيرة، ولكنني لطالما بقيت بعيدةً عن السياسة ولا أتدخّل فيها وسأبقى كذلك».

هذا أمر معيب !

في المقابل كان لريما فقيه مؤخراً موقف حاسم من مسابقة ملكة جمال لبنان، أعلنته على السوشال ميديا حيث قالت: «من المؤسف انه لدينا نساء رائعات ولكن المسابقة تحرجهنّ». فما الذي استفزّها لإعلان هذا الموقف؟

بالنسبة لها تقول: «لقد خاب ظنّي كثيراً وهذا الأمر ليس فقط في الدورة الاخيرة بل في الدورات السابقة. وأعتقد انني أتحدّث عن نفسي وعن معظم الصبايا اللواتي يشتركن في مسابقات مثل ملكة جمال العالم أو الكون.

فمسابقة «ملكة جمال لبنان» لها حوالى 20 عاماً مقصّرة في ملاحقة أصول العمل للمشاركة في المسابقات العالمية الراقية، حيث يجب ان يكون هناك تخطيط صارم وتنظيم عالي المستوى.

لبنان كبلد وكما يعلم الجميع يضمّ أجمل النساء في العالم وانا سافرتُ كثيراً وأعلم انّ النظرة إزاء المرأة اللبنانية هي أنها امرأة متكاملة ثقافةً وشكلاً ولديها جمال ينبع من داخلها ومن ذكائها بالدرجة الاولى قبل ان يكون مجرّد شكل حسن.

ولذلك الفتاة التي تشارك في مسابقة ملكة جمال لبنان يجب ان يكون لديها خلفية ثقافية صلبة وجمال داخلي في روحها وفكرها وذكائها، وعليها أن تكون ناشطة ضمن خدمة مجتمعها وهذه العوامل الثلاثة مفقودة منذ سنوات في المسابقة. يكتفون بعرض الفتيات على المسرح ويختارون جميلة من بينهنّ وتنتهي الحكاية. إنه لأمر مؤسف وعيب بحق حقوق المرأة وصورتها».

كوني قويّة

وعن رسالتها للمرأة بشكل عام تقول: «أودّ أن أقول لكلّ النساء في العالم إنّ الأهم هو ان نتكاتف لا سيّما انّ السوشال ميديا اليوم تجعلنا أكثر ميلاً إلى الغيرة من النساء الأخريات وإلى مقارنة أنفسهنّ بالأخريات بشكل متواصل.

لذلك يجب علينا في المقابل ان نشجّع بعضنا وقد نفعل ذلك وفقاً لطريقة pay it forward المشهورة عالمياً، حيث كل من يتلقّى خدمة عليه بدوره ان يؤدي خدمة للآخرين ما يساهم في انتشار حب المساعدة والتشجيع، فالمرأة قوية بشجاعتها وتصميمها وقلبها الكبير وحبّها اللامتناهي، لذلك فلننشر الحب لأننا بذلك نساهم في تمكين المرأة».