ينشغل إمام مدينة النبطية قبل أشهر من بداية محرم في كل عام بالتحضير لمراسم عاشوراء، ويحرص ان يحضر الى حسينيتها أغلى قراء العزاء ثمنا ( فلا ضير عنده ان يدفع مئات الاف الدولارات لهم )، وأكثرهم خواءا، فلا هم عنده ما يبثونه من اساطير وخزعبلات باسم التشيع وباسم الحسين 
ولا فرق عنده ولا يعنيه ما يخلفونه بعد انتهاء المراسم من أثر على حياتهم وحياة المدينة، فالمهم هو اقامة هذا الفولكلور السنوي، وغاية الغايات ان يذرف اهل النبطية الدموع مدرارا ويلطمون الصدور الحرة ويطبرون الرؤوس تطبيرا، وتنتهي الثورة الحسينية مع نهاية الايام العاشورائية من دون اي أثر لا للإصلاح ولا من يصلحون .
فمدينة النبطية التي يصر إمامها الشيخ عبد الحسين صادق و" الحسينيون" حوله على تسميتها " بمدينة الحسين " تمتلئ شوارعها هذه الايام بالنفايات، بسبب أزمة مفتعلة من جهات لا يعنيها الا كسب الارباح وسرقة الاموال، من دون ان يحرك اهلها اللطّامون والبكّاؤون على حُسينهم، اي ساكن، ولم يتعلموا من "فاليهم " ولا من " مهاجرهم " ان إحياء المراسم العاشورائية لا تعدو اكثر من مجرد هوبرات لا علاقة للحسين بها ان لم تؤسس لحركة اصلاح ترفض ما تتعرض له النبطية من اساءة موصوفة . 
من يمر بشوارع النبطية هذه الايام سيدرك على الفور ان هذه المدينة لا يمكن ان تسمى بمدينة الحسين، طالما  أن أهلها وإمامها خانعون ولا يثورون على ظالميهم . 
ومن الأولى أن تسمى بمدينة الزبالة.