صفعة جديدة تلقتها قوات الأسد المدعومة بميليشيات إيرانية والطيران الروسي في حلب، بعد قتل ستة أفراد من قوات النظاموجرح العشرات، في كمين نفذته المعارضة المسلحة بحي صلاح الدين بمدينة حلب .. وعلى وقع هذا الاخفاق وبالتزامن مع التطمينات الروسية .. أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ عن قلقه بشأن احتمال استخدام الطراد الروسي الثقيل "الأميرال كوزنيتسوف" المتوجه إلى سواحل سوريا لتوجيه ضربات إلى حلب.
 
خسائر متتالية تتعرض لها قوات الأسد في حلب تؤرق صمودها في المدينة رغم ترسانتها العسكرية المدعومة من موسكو وطهران .. حي صلاح الدين كان مسرحاً لآخر هذه الخسائر الذي شهد قتل وجرح العشرات من أفراد قوات الأسد بكمين نصبه مقاتلو الجيش الحر وفق مصادر قيادية في المعارضة المسلحة .. ليخفق النظام مرة جديدة ويثبت عجزه بالتقدم في الأحياء الشرقية للمدينة التي باتت رقماً صعباً في المعادلة العسكرية بالمنطقة.

على الصعيد الإنساني، ألغت الأمم المتحدة خططها لإجلاء مرضى من حلب الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة بعدما كانت تأمل في تنفيذها خلال هدنة استمرت ثلاثة أيام الأسبوع الماضي، ملقية باللائمة في فشل جهودها على كل أطراف الصراع على حد تعبيرها، اذ لم تنجح الأمم المتحدة في دخول شرق حلب منذ أن وضعت قوات الأسد شرق حلب تحت الحصار في يوليو. 

وزارة الدفاع الروسية، بدورها ادعت أن الطائرات العسكرية الروسية لم تقصف المعارضة في حلب خلال الأيام السبعة الأخيرة ولم تحلق في سماء المدينة السورية .. مشيرة إلى أن الهدنة الإنسانية في حلب انتهت السبت، وأن موسكو لا تبحث حاليا العودة لوقف إطلاق النار.

إلا أن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، كشف زيف هذه التصريحات بقوله إن مجموعة بحرية قتالية روسية يعتقد أنها تتجه إلى سوريا يمكن أن تستغل في استهداف المدنيين في حلب المحاصرة، معرباً في ذات الوقت عن خشيته من استغلال هذه المجموعة لزيادة قدرة روسيا على المشاركة في عمليات قتالية فوق سوريا، وتنفيذ المزيد من الضربات الجوية على حلب.

وبالعودة إلى سير المعارك الميدانية في حلب تمكن مقاتلو المعارضة وفي إطار عملية درع الفرات من تحقيق تقدم آخر في عدّة جبهات مع تنظيم داعش وسيطرتهم على عدد من النقاط والمزارع والاقتراب أكثر من مدينة الباب، وسط قصف مدفعي تركي على مواقع التنظيم .. اتصبح هذه القوات أقرب الى احياء حلب المحاصرة .. فهل تساهم في كسر الحصار المفروض على الأحياء المحاصرة في حلب في القريب العاجل.