وصف مراسل القناة الثانية للشؤون العربية والمحلل الإسرائيلي، إيهود يعاري، الجنرال اللبناني وزعيم "التيار الوطني الحر" ميشيل عون، بـ"الصديق القديم لإسرائيل".

وقال يعاري إن "ميشيل عون، البالغ من العمر 81 عاما، ربما يحقق حلم حياته ويصبح رئيسا للبنان، وأنا اعلم مدى انفعاله وفرحته، وكنت أود أن اشاركه هذه الفرحة"، مستدركا بقوله "بعد سنوات طويلة من الصداقة تحول عون إلى رجل تحت حماية نصر الله، وأنا واثق أن مزاجه العاصف والمتقلب سيتركان نصر الله نادما على دعمه وتأييده له".

وأشار يعاري إلى أن عون "يملك بذرة من جنون العظمة، ومحاط بحاشية غارقة بالفساد، يقف على رأسه نسيبه وزير الخارجية  جبران باسيل"، واصفا إياه بـ"العدو المر للسوريين، ويمقت منظمة التحرير، ولم يتوقف عن التذمر من فقدان السيطرة المسيحية على الدولة".

وقال يعاري إنه كان يزور عون في القرية الفرنسية التي كان محتجزا بها بشروط فرنسية، بعد أن قصف رئيس النظام السوري الراحل حافظ الأسد قصر ميشيل عون، موضحا أن عون "كان يتحدث عن خططه لترميم بلاده بقيادة مسيحية، وبتعاون علني مع إسرائيل"، مشيرا إلأى أنه نقل هذه "الرسائل" إلى "من يعنيه الأمر في إسرائيل".

وقال يعاري إنه "فرح لعودة عون لوطنه كبطل، وعندما هنأته أكد لي أن عهدا وزمنا جديدا حلا على لبنان"، مشيرا إلى أنه بدأ منذ تلك اللحظة بالتخطيط لتولي منصب الرئاسة، لكنه غاص في السياسة اللبنانية، إلى أن تحالف مع الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، على أمل أن يقوده لكرسي الرئاسة.

وقال المحلل الإسرائيلي إن الجنرال عون "وصل لنتيجة مفادها أنه لا يمكن للمسيحيين في الشرق الصمود دون مساعدة الشيعة وإيران"، إلى أن حصل على دعم خصمه الكبير "الشريك القديم لإسرائيل" سمير جعجع، ثم على مباركة المعسكر السني بقيادة سعد الحريري، بالصفقة التي تسمح له بالعودة لكرسي رئاسة الوزراء.

وتوقع مراسل الشؤون العربية للقناة الثانية أن يصل عون إلى الرئاسة، رغم وجود الكثير من المعارضين الذين يمكنهم منع تحقيق النصاب أثناء جلسة التصويت المتوقعة، الاثنين، والحيلولة دون حضور ثلثي المجلس النيابي 128 عضوا، لأن "السعودية رفعت يدها عن سعد الحريري، وتوقفت عن دعمه والملياردير السابق يواجه مشاكل مالية لذلك يسعى بكل قوة للعودة إلى خزينة الحكومة، لذلك يتمتع عون بدعم اغلبية الشيعة والسنة والمسيحيين"، بحسب قوله.

واختتم إيهود يعاري حديثه بالقول "كلي أمل أن يجد عون الطريقة للتخلص من القيود التي كبله بها نصر الله، ولا اعتقد أنه سيقبل الظهور بمظهر منفذ أوامر نصر الله وكل ما عليه هو مراقبة إشارات وإيماءات حزب الله".

عربي21