فاجأ نادي الصفاء جمهوره مع بداية الموسم الكروي الجديد بانطلاقته «المتذبذبة» إلى حدٍّ ما، إذ إنه حلّ في المركز الخامس بعد 5 جولات، مع 7 نقاط فقط وبفارق 5 عن العهد المتصدّر إلى جانب السلام زغرتا الثاني، لكنّ ذلك لن يؤثر على معنويات الفريق في المباريات المقبلة، إذ إنه «لا يزال يسعى لاعتلاء القمّة والمنافسة على اللقب»، وهذا ما أكده حارس عرين بطل لبنان والمنتخب الوطني، مهدي خليل، في حديث خاص لـ «الجمهورية».لم تكن بداية الصفاء موفّقة في المباريات الخمس الأولى، فهو خسر أمام العهد (1-2) في افتتاح الدوري والأنصار (3-4) في المباراة الأخيرة، كما تعادل مع الراسينغ (1-1)، وفاز على كلّ من الاخاء الأهلي عاليه (2-1) والنبي شيت (1-0) بصعوبة، وأكد مهدي خليل في هذا الصدد أنّ «الخسارة أمام العهد جاءت بسبب انعدام التجانس في الفريق نتيجة تأخرنا في التحضيرات، حتى إنني شخصياً التحقت بالفريق في آخر لحظات سوق الإنتقالات، لذا لم تكن المباراة سهلة بمواجهة العهد الذي استعدّ باكراً. وفي مباراتنا أمام الأنصار، أضعنا الكثير من الفرص حتى تلقّينا هدفاً من هجمة مرتدّة ليتفوّقوا علينا».

وأشار خليل إلى أنّ «الصفاء فريق جيّد وقادر على المحافظة على اللقب والعودة إلى القمّة، نحن بحاجة إلى التوفّق في المباريات، إضافةً إلى روح المنافسة التي ظهرنا بها في الموسم الماضي».

وأضاف: «أكبر الأندية العالمية تمرّ بفترة إنعدام توازن، ورأينا ذلك مع مانشستر يونايتد الذي خسر أمس الأوّل أمام تشلسي بنتيجة كبيرة (0-4)، لذا لا يمكننا الحُكم على مستوى الفريق ومصيره في الأسابيع الأولى من الدوري، علينا أن ننتظر المرحلة ما بين الذهاب والإياب لتتّضح الصورة، فالموسم طويل ونحن لا نزال في بدايته».

وذكر خليل أنّ «خسارة السلام زغرتا الذي كان يتصدّر ترتيب الدوري أمام طرابلس (0-2) الذي كان يحتلّ المركز الأخير، دلالة على أنّ المنافسة حامية في البطولة».

دكّة العهد غنيّة

وعن مستوى العهد نسبة إلى الفرق الأخرى، نوّه خليل إلى أنّ «العهد قويٌّ جداً، لكنّ مستواه ليس بعيداً من بقية الفرق، فهو يتمتّع بدكة بدلاء غنية وشابة ما يعطيه أفضلية على غيره».

وشدّد خليل على أنّ «نقطة قوّة العهد تكمن في تحفيز لاعبيه الشباب على المشاركة في المباريات، ما يعزّز الروح القتالية على أرض الملعب، وصفوفه على الدكة، على عكس بعض الفرق التي تخشى مشاركة الشباب ما يبقيها بلا بدلاء جديرين بالثقة».

«أستمتع مع المنتخب»

واعترف مهدي أنّ الأداء الذي يقدّمه مع المنتخب الوطني أفضل من ذلك الذي يقدّمه مع نادي الصفاء في هذا الموسم، وقال في هذا السياق: «أستمتع باللعب مع المنتخب أكثر، وألعب بروح قتالية عالية، وأركز بشكل أفضل، لكنني سأعود إلى المستوى عينه مع الصفاء».

وفي سؤالنا عمّا إذا كان شقيق مهدي، هادي خليل وهو حارس مرمى التضامن صور، سيسير على الخطى عينها، أجاب مهدي: «بالتأكيد، فشقيقي لا يزال في سن الـ 17 ويلعب في دوري الدرجة الأولى، كلّ حارس معرَّض لأن يُخطئ، لكنه لا يزال في عمر صغير ويعمل على تطوير قدراته في البطولة. أنا لم أكن ألعب حتى في الدرجة الثانية عندما كنتُ في سنّه، فهو لاعب موهوب وذو قلب قوي، بإمكانه أن يصبح أفضل منّي في المستقبل».

الطموح خارج لبنان...

وفي ما إذا كان يفكر في الإحتراف في الخارج، لفتَ خليل إلى «أنني بالتأكيد أطمح إلى الإحتراف في الخارج، لكنّ تحقيق هذا الأمر بحاجة إلى الحظ».

وختم حارس منتخب الأرز حديثه متوجّهاً إلى جمهور نادي الصفاء بالقول: «أشكركم على مواكبتكم لنا في المباريات، وأعتذر على الأداء الذي قدّمناه أمام الأنصار. لقد ظننتم أنّ أدائي متراجع، لكني أؤكد لكم أنّ مستوايَ ليس متراجعاً، لكن في كرة القدم «طلعات ونزلات»، وسترَون الحارس الذي كنتم تعرفونه في الموسم المنصرم، لا بل أفضل منه، لكن نحن بحاجة إلى بعض الوقت لإظهار ذلك».