المتابع لخطابات السيد نصرالله ومنذ دخول القوات الروسية بطائراتها وسفنها ومقاتليها على خط الحرب الدائرة في سوريا، وهو يتجنب اي ذكر لهذا الحليف حتى ليظن المستمع بانه غير موجود على الرغم من اهميته ودوره الاساسي بالتأثير على مجريات الحرب .
ومع الاعلان عن انطلاق معركة " تحرير " الموصل من تنظيم داعش الارهابي، كان لافتا جدا ما حذر منه سماحة السيد من محاولات تكديس مقاتلي هذا التنظيم الارهابي والسماح له بالانسحاب الى داخل الحدود السورية وصولا الى دير الزور ومنها الى الرقة السورية عاصمة هذا التنظيم.
بدأت الاخبار والتقارير القادمة من الموصل تؤكد ما كان قد حذر منه السيد، وتشير الى توافد هؤلاء المقاتلين الى الحدود السورية وما يحمل هذا القدوم المشؤوم معه من تداعيات خطيرة جدا على مستقبل القتال في سوريا،  والدور الذي سوف يناط لهؤلاء الارهابيين في القادم من الايام، الملفت بالموضوع ان تحذير السيد ترافق مع ما يشبه اللوم على الطائرات الاميركية المتواجدة في سماء العراق محملا المسؤولية للادارة الاميركية عن ما يحصل. 
يبقى ان ما نسيه السيد حين التحذير، هو مسؤولية الحليف الروسي وطائراته التي لا تغيب لحظة عن السماء السورية  ولم تقترب هذه الطائرات فوق الرقة الا ما ندر ، لانه الاولى بالعتب كونه حليف وقد جاء ايضا الى المنطقة  تحت عنوان محاربة الارهاب.