تذكّري... أَنْتِ لِي مَهْمَا رَحَلْتِ لَهُمْ
لطَالَمَا خُنْتِ حُبّي فَي البِدَايَاتِ

لقَدْ تعوّدْتُ أنْ أمشِي بِلا أمَلٍ 
وأنْ أرَاكِ هُنَا بَيْنَ القَصِيداتِ

وأنْ أحبّكِ لو ضَيّعْتِني فُرَصًا 
وأنْ أُحَاربَ فيكِ الوقْتَ والآتي

وأنْ أخُونَ لكِ الأحلامَ في جسَدِي
أوْ أنْتَهِي شَهوَةً حَتّى النِّهايَاتِ

تذَكَّري حُبّنا لو خفْتِهِ صورًا 
سترتديني كثوبِ المعصياتِ 

 ولو سكتْتِ فإنَّ الصمتَ أغنيةٌ 
وإنّ عينيكِ تحكي دونَ ناياتِ 

خلّي شِفاهي على خدٍّ يُرى لغةً 
فإنّ خدّكِ أغلى الأبجديّاتِ 

وطوّقيني كنايٍ لا يَرى وترًا
إنّي عميٌّ ومنفيُّ المسافاتِ

قرّرتُ أن أختفي بيني وبينكِ 
جاهدًا فكنتُ غريبَ الاختباءاتِ

مشاكسًا عاشقًا عيناكِ لا ذنبَ لي 
فمن يراكِ يرى كلَّ الجميلاتِ