ادمة تحتاج إلى قوات انغماسية واقتحامية كبيرة، والمعركة قريبة جدا.

ويضيف الشافعي أن "الغنائم التي حصل عليها "جيش الفتح" في كلية المدفعية جنوب حلب تكفيه لخوض عدة معارك كبيرة".

ويقول عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية سمير نشار وهو ابن مدينة حلب إن ما يحصل في مدينته يمكن إيقافه عن طريق سحب الذرائع من يد المجتمع الدولي، "فالروس والنظام وحتى المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا لم يوفروا جهدا في مجلس الأمن في تشويه حقيقة الثورة بالقول إن من يقتلون بحلب هم عناصر إرهابية تابعون لجبهة فتح الشام".

البيت الداخلي

ويضيف نشار أنه لا بد من ترتيب البيت الداخلي للثورة، وإعادة تقديمها للمجتمع الدولي، وذلك عن طريق اقتراب جبهة فتح الشام أكثر من نظرائها، وإعلانها مشروعا وطنيا خالصا سوريا، وتلاقي مشروعها مع المشروع الوطني الذي توصلت له معظم الفصائل العسكرية والأطياف السياسية المعارضة في المؤتمر الذي عقد بالعاصمة السعودية الرياض العام الماضي.

ويرى المعارض السوري أن هذا الالتقاء بين المشروعين سيحرم المجتمع الدولي المتخاذل، ومن ضمنه الولايات المتحدة والروس والنظام السوري أيضا من العزف على وتر محاربة الإرهاب.

ويقول نشار إن حلب يمكن أن تصمد على هذا الحال مدة شهر في أحسن الأحوال لو استمر القصف على الوتيرة نفسها، فأبناؤها يضحون بكل ما لديهم لكن لا تمتلك حلب مقومات مواجهة الحصار طويلا.

صمود محدود

من جهته، توقع المحلل العسكري فايز الأسمر ألا تصمد حلب ستة أشهر، ومدة هذا الصمود مرهونة بما تبقى لدى المقاتلين من ذخيرة، وذلك إذا ما استمر النظام والروس بهذه الحملة العسكرية، وإن لم يكن لدى مقاتلي المعارضة المبادرة لدفع الحصار وفكه من جديد.

ويضيف المحلل العسكري أنه ليس لحلب سلة غذائية مثل الغوطة بريف دمشق حتى تقاوم الحصار طويلا، إنما هي عبارة عن كتلة إسمنتية وهي أحياء فقيرة بالأصل.

ويقول الأسمر إن النظام عمل على استهداف محطات المياه والكهرباء والنقاط والمشافي الطبية، مما خلق عامل ضغط على الأهالي وبالتالي على المعارضة المسلحة، ويشير المتحدث نفسه إلى أن النظام يسعى لخلق ثورة من الداخل على مقاتلي المعارضة بتأليب الأهالي عليهم، ووضعهم تحت ضغوط إنسانية لا تحتمل.

(الجزيرة)