اعتبر عضو المجلس الأعلى في "الحزب السوري القومي الاجتماعي" النائب أسعد حردان، أن "اعتماد منطق الحوار بين القوى في لبنان، يوصل في نهاية المطاف إلى تفاهمات وحلول سياسية تحصن لبنان على كل المستويات، وهناك ضرورة وطنية لمواصلة الحوار حول مجمل الملفات، ولانجاز الاستحقاقات، حتى لا تتراكم الأزمات في رده انتظار ظروف المنطقة".
وخلال استقباله وفودا من منطقة المتن الأعلى ومنطقة الحصنية ـ عكار، ضمت رؤساء بلديات حاليين وسابقين وفاعليات، أشار إلى "أن أجندة الخارج ممتلئة ومضغوطة، الولايات المتحدة الأميركية منشغلة بانتخاباتها الرئاسية، وبما يشهده المجتمع الأميركي من جرائم عنصرية وعمليات قتل، وحلفاء اميركا في المنطقة، دولا ومنظمات، أوضاعهم غير مريحة على الاطلاق، ويواجهون تحديات وصعوبات داخلية وخارجية، في حين أن الظرف الراهن مؤات للقوى السياسية اللبنانية مجتمعة لكي تنتج حلولا، وتنهي أزمات، بارادة ذاتية ومن دون الحاجة إلى الاستعانة بالخارج المنشغل، استقواء أو استجداء".
وشدد على "أن مصلحة لبنان ومصالح اللبنانيين تملي على الأفرقاء كافة، طرح المبادرات، بهدف الوصول إلى الحلول المرتجاة، وهذه أولوية وطنية، في لحظة يواجه فيها لبنان أخطارا وتحديات متعددة، تتمثل بالخطر الصهيوني وخطر الارهاب، وكذلك تحدي الشلل الذي ينخر سوسه كل مؤسسات الدولة، والتي باتت مستقيلة من أدوارها ومسؤولياتها تجاه الناس وقضاياهم ومشكلاتهم الحياتية والمعيشية والانمائية والبيئية".
وأعرب عن أسفه لأن المشكلات والأزمات، كبيرة كانت أم صغيرة، "تتجمع وتتراكم، لأن هناك نهجا سائدا يكرس تأبيد الأزمات، وأحيانا نتيجة مواقف وسلوكيات استعراضية، تساهم فقط في تكويم الأزمات وتكبيرها، لتشكل طوق هلاك لكل اللبنانيين".
وشدد على أن "منطق الحوار يحصن استقرار لبنان، ويضع الأزمات والمشكلات على طريق الحل، ودعوتنا الدائمة أن تتبنى كل القوى منطق الحوار، سبيلا لبلوغ الحلول"، محذرا من "أن الانهاك السياسي على الساحة اللبنانية، يضاعف نسبة المخاطر الارهابية"، لافتا إلى "أن اعتقال الارهابي الداعشي عماد ياسين في مخيم عين الحلوة، يرقى إلى مستوى الانجازات الأمنية الكبرى التي يحققها الجيش اللبناني في مواجهة الارهاب".
وأكد أن "حجم العمليات الارهابية التي كان يعد لها الارهابي ياسين لتفجير الوضع برمته في لبنان، تشي بوجود خلايا ارهابية منتشرة، وخطر ارهابي محدق، ومواجهة هذا الخطر تحتم على الجميع الالتفاف حول مؤسسة الجيش لتمكينها من مواصلة انجازاتها الأمنية في المعركة ضد الارهاب وحماية لبنان من أخطاره".