طالعتنا جريدة الأخبار يوم أمس بمقال لرئيس تحريرها الزميل ابراهيم الأمين يوجه في اتهامات بالفساد لقائد الجيش العماد جان قهوجي، ولأن أهداف الأمين معروفة وهي زج إسم قائد الجيش ضمن زمرة الفساد التي تحكم البلد لأسباب وخلفيات يعرفها الجميع، فإنه يهمنا التأكيد أن المؤسسة العسكرية وعلى رأسها قائد الجيش العماد جان قهوجي كانت وما زالت المؤسسة الضامنة الوحيدة والمتبقية في زمن الفوضى والفراغ السياسي الذي يضرب البلاد، كما يشهد القاصي والداني والعدو والصديق على أن مؤسسة الجيش أثبتت كل يوم وما زالت حياديتها الدائمة الى جانب لبنان دولة وشعبا، وتشهد الإنجازات الكثيرة والكبيرة لقيادة الجيش على تجنيب لبنان والشعب اللبناني  من أن يكونا هدفا للإرهاب والتكفير، فكانت الإجراءات الصارمة ضد الإرهابيين على مدى سنوات، استطاعت المؤسسة العسكرية خلالها ضمان الأمن والطمأنينة في نفوس اللبنانيين، بدءا من عرسال وجرودها مرورا بالقاع وصولا إلى أقصى الجنوب والناقورة، عين على العدو الإسرائيلي والعين الأخرى على الإرهاب في مشهد مشرف لا يستطيع أي لبناني إلا أن يقف احتراما له .

 إن الإفتراء على قائد الجيش العماد جان قهوجي لأسباب سياسية معروفة لم ينل من عزيمة المؤسسة العسكرية ولن ينال من تصميمها وإرادتها وعزمها على إصرارها أن تبقى المؤسسة الوطنية الجامعة التي تحمي جميع اللبنانيين وهي لم تقف عند هذه الإفتراءات لأن الجميع يعلم نزاهة القيادة وعلو مكانتها وترفعها عن تهم من هذا النوع، وقد أثبت موقع لبنان الجديد كذب هذه الإفتراءات بالأدلة والوثائق التي تثبت كذب ادعاءات الأمين في جريدة الأخبار . كما أن أسلوب زج قيادة الجيش في أتون الفساد اللبناني هو أسلوب رخيص وخصوصا في هذا الوقت بالذات بالنظر إلى المرحلة الأمنية الحساسة التي يمر بها لبنان والتي تعتبر المؤسسة العسكرية هي الضمانة الأمنية الوحيدة التي تحمي الوطن والشعب في وجه التهديدات الإرهابية . وإن النيل من الجيش تارة وتمجيده تارة أخرى هو بحد ذاته ضرب من ضروب العهر السياسي في البلاد، وإن توريط قائد الجيش بتهم فساد لا أساس لها من الصحة هي سقطة جديدة من سقطات ابراهيم الامين وجريدة الأخبار الصحافي الحائر بقلمه وأخباره . "قالوا يا مريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله وأشارت إليه " وها نحن نشير بالوثائق إلى كذب هذه الإدعات وعدم صحتها لتبقى قيادة الجيش وليبقى قائد الجيش أكبر وأسمى وأرفع من أي اتهام . وباللغة اللبنانية فإن منصب قيادة الجيش هو المركز المسيحي الأول في ظل الشغور الرئاسي وبالتالي فإن موقفا مسيحيا متقدما ينبغى أن يصدر منددا بالتطاول على قائد الجيش بصفته الرمز المسيحي الأول في مؤسسات الدولة اللبنانية في زمن الشغور الرئاسي .