«خمسة أهداف» شهدها ملعب البص في صور، تعكس قوة وضراوة المباراة التي استضافها بين «التضامن» و «الانصار» فحسمها الثاني (3ـ2) وعاد بالنقاط الثلاث وسط غضب جمهور «التضامن» الذي أمطر ملعب المباراة بوابل من عبوات المياه من دون أي داع.
ألهبت المباراة على حماوتها حماسة اللاعبين والجمهور على حدٍ سواء، على الرغم من أن الحكم تغاضى عن ركلة جزاء كان يستحقها مدافع «الأنصار» محمد قرحاني الذي تلقى ضربة من قائد «التضامن» بلال حاجو داخل منطقة الجزاء يستحق عليها البطاقة الحمراء، وكان محظوظا أن الحكم محمد درويش لم يطلق صافرته فخرج قرحاني بإصابة بالغة في جبينه، فيما خرج درويش بعد نهاية المباراة بحماية القوى الأمنية. علما ان هدف الأنصار الثالث جاء من ركلة حرة لربيع عطايا غير صحيحة.
عموماً، كان «الأنصار» الطرف الأفضل بقيادة افضل لاعبي المباراة ربيع عطايا الذي سجل واحداً من أروع الأهداف على الطريقة الاوروبية من ركلة حرة مباشرة من نحو 25 متراً، وكان هدف الفوز في الدقيقة 86، توج بها جهوده وجهود رفاقه في المباراة.
أما «التضامن» فلم يكن الفريق السهل، بل على العكس كان المقاتل الى آخر نفس، حيث اتسم أداء اللاعبين بالروح العالية، من خلال رد الفعل السريع على هدف زميلهم رامس جونيور عن طريق الخطأ بعد 13 ثانية فقط على البداية عندما أعاد الكرة برأسه فمرت من فوق الحارس هادي خليل وعانقت شباكه، وتمكن السنغالي لامين فانيه من إدراك التعادل بعد ثلاث دقائق ليستمر التعادل فارضاً نفسه، لكن التقدم مجدداً للأنصار كان من ركلة جزاء صحيحة في الدقيقة 41 بعد خطأ جديد من راموس وكرة مشتركة مع انس ابو صالح، والترجمة كانت من ربيع عطايا.
التقدم الأنصاري منحهم بعض الثقة الزائدة، وعلى الرغم من ذلك تمكن «التضامن» من خطف التعادل عبر «الخبرة» والمتمثلة بالقائد بلال حاجو الذي سجل هدفاً رائعاً بتسديدة «عالطاير» على يمين الحارس حسن مغنية في الدقيقة 79، ما ألهب حماسة اللاعبين الذين حاولوا خطف النقاط الثلاث وطالبوا بركلة جزاء بعد لمسة يد داخل المنطقة اعتبرها الحكم غير متعمدة.
رغبة التضامنيين جاءت معكوسة، اذ استغل ربيع عطايا ركلة حرة في الدقيقة 86 ليخطف هدف الفوز بتسديدة ولا أروع عانقت المقص الأيسر لمرمى هادي خليل، ولم تنفع الدقائق الست التي رفعها الحكم درويش كي يعود التضامن ولو بنقطة واحدة قبل ان يطلق صافرته النهائية ويعود الأنصار الى بيروت غانماً ثلاث نقاط ثمينة.
& مثل التضامن صور: هادي خليل، يوسف عنبر، حسين بيطار، حسن ملاح، بلال حاجو، محمد الفاعور، حسين بيطار (نصرات الجمل)، وسيم عبد الهادي، لامين فانيه (علي بحر)، باولو ماتوس (وائل يوسف) وسيباستيان راموس جونيور.
& مثل الأنصار: حسن مغنية، معتز بالله الجنيدي، انس ابو صالح، محمد قرحاني (حمزة عبود)، نصار نصار، محمد السباعي (عمر عويضة)، محمد عطوي، برونو سميث (محمد عسكر)، ربع عطايا، علاء البابا ومحمود كجك.
& قاد المباراة محمد دوريش، بمساعدة ربيع عميرات، سليم سراج الى الرابع احمد دمج.
حول المباراة
المدرب سامي الشوم: أتينا الى المباراة بوضع صعب بعد الهزيمة أمام «السلام» زغرتا، فعملنا على الوضع النفسي للاعبين، والحمد لله لعودتنا بالنقاط الثلاث.
المدرب محمد زهير: قدمنا مباراة كبيرة وكنا أقرب الى الفوز ولن أقول سوى جملة واحدة ان هناك علامة استفهام حول الأداء التحكيمي.