مع استمرار تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية، وفي ظل استمرار دعم حزب الله لعون لتولي سدة الرئاسة مقابل دعم الحريري لفرنجية، يستمر نواب حزب الله والوطني الحر بعدم حضور جلسات الانتخاب، ما يطرح أسئلة مثيرة للاستغراب. فكيف لمن ينتمي إلى محور سياسي معين ألا يحضر جلسات الانتخاب إن كان المرشحان لسدة الرئاسة ينتميان إلى المحور نفسه؟ ما يعني أن زيت حزب الله سيبقى في دقيقه. أما عون الذي لطالما تغنى بديمقراطية "كذابة"، فكيف لمن يتغنى بالديمقراطية أن يرفض حضور الجلسات إن لم يضمن فوزه بالانتخابات على منطق "انا أو لا أحد"؟ النائب خالد زهرمان تحدث لموقعنا عن مسألة تعطيل عون وحزب الله للرئاسة.
" أساس التعطيل هو حزب الله، فهو بالرغم من دعمه لعونـ إلا أن لدينا قناعات تامة بأن حزب الله لا يريد عون رئيساً، وهو بأمر إيراني يريد ترك الرئاسة على ما هي عليه لاستعمال هذه الورقة فيما بعد ومقايضتها بأوراق أخرى في المنطقة، وأعتقد أن الخطوة المتقدمة التي قام بها الرئيس الحريري والتي تضمنت ترشيح مرشح من 8 آذار تعني بديهيا" أنه إن ربح عون أو فرنجية فهذا فوز لحزب الله، إلا أن حزب الله يأبى حضور جلسات انتخاب الرئيس ويسانده التيار الوطني الحر بهذه الخطوة. حزب الله بقرارة نفسه ربما لا يريد عون رئيسا" للجمهورية. لم أقل إنه لا يريد فرنجية، ولكنه ربما لا يريد عون على وجه الخصوص، ولا يريد أحداً الآن، وحتى لو رشحنا عون، سيعرقل حزب الله وصوله إلى سدة الرئاسة".
وعن مقولة أن الرئيس الحريري رشح فرنجية لإحداث شرخ بين قوى 8 آذار أجاب زهرمان: " هم الرئيس الحريري هو الخروج من الفراغ الرئاسي لأنه يعتبره مقتل لبنان، ومن هذا المنطلق عندما وجدنا أنه من الصعب أن يصر مرشحونا إلى الرئاسة، تواصل الرئيس الحريري مع العماد عون، ولكن لم يتوصلا إلى قواسم مشتركة، ولكنه وجد الحد الأدنى من القواسم المشتركة مع الوزير فرنجية، وترشيح الحريري لفرنجية ترشيح جدي وليس مناورة.