قطع زوج جاكلين مونديه يديها، والحجة تمثلت بأنها لم تنجب له أطفالاً، هذه القضية أثارت الكثير من الجدل حول حقوق النساء المضطهدات في كينيا.

تعتبر قرية كاثاما في مقاطعة ماتشاكو الكينية ملجأ آمناً للشابة التي تبلغ من العمر سبعة وعشرين عاماً، جاكلين مونديه، والتي تزوجت لفترة دامت ستة أعوام، لكنها لم تخرج من هذا القفص الذهبي إلا بجروح تذكرها بماضيها المرّ مع زوجها، الذي قام بقطع يديها، قصتها جلبت الكثير من الغضب، لكنها تقف صامدة وقوية اليوم رغم كل ما عانته. جاكلين ضحية عنف أسري تقول: "نظرت إليه وسألته.. هل ترغب بقتلي؟ لكنه أخبرني بأنه لا يرغب بالتحدث إلي مجدداً طوال حياتي".

وقامت مجموعات مناهضة العنف المبني على الجنس، ومنظمات النساء في كينيا بالإضافة إلى مسؤولين من حكومة ماتشاكو بزيارة جاكلين ليظهروا لها دعمهم المادي والمعنوي والتكفّل بتأمين مصاريفها الصحية، ولكنها لم تتمكن من استلام المساعدات لفقدانها يديها، ويتوقع بأن تحصل قريباً على يد صناعية.

زوج جاكلين قام بقطع يديها بحجة أنها غير قادرة على إنجاب الأطفال ويبدو أنها ليست وحدها في هذه القضية، فهنالك ثمانية آلاف قضية تتعلق بالعنف الجسدي والجنسي، ثلاثة وثمانون في المائة منهن تتراوح أعمارهن من سن الخامسة عشر والتسعة والأربعين عاماً، ولكن عدم سكوت جاكلين عما حل بها، استبعد كونها مجرّد رقم من بين هذه الإحصائيات، ودعا إلى ارتفاع الأصوات التي تدعو إلى تطبيق القوانين التي تنص على إيقاع العقوبة بمرتكبي هذه الجرائم، ورغم فقدانها يديها إلا أنها عاودت الوقوف مجدداً، لا تحب أن تبدو ضحية بل تحب جاكلين أن تظهر بصورة المنتصرة الثابتة.

(CNN)