صحيح أنّ تشخيص الإصابة بالسكري يكون غالباً مفاجئاً وصعباً، إلّا أنّ السكري من النوع الثاني حالة مُزمنة يمكن إدارتها ذاتياً بنجاح. ومن خلال تعديلات قليلة بسيطة يحصل تحسّن ملحوظ وفوريّ في معدل السكر في الدم. فما هي؟هناك عوامل عديدة يمكن الاستعانة بها يومياً للمساعدة على خفض معدل السكر في الدم والوقاية من تعقيدات المرض. إستعينوا بهذه الإستراتيجيات الأربع التي أثبتت قدرتها على إحداث فارق شاسع وفوري:

الترطيب الصحيح

من بين التغييرات الأولية التي يجب القيام بها، مراقبة ما يتمّ شربه خلال اليوم. عند ضمان ترطيب جيّد، يصبح الدم أقلّ سماكة وتنخفض مستويات السكر في الدم. إنّ تقليص عدد المشروبات المحلّاة المستهلكة أو حتّى حذفها كلّياً يؤديان إلى تحسّن فوري في معدل السكر في الدم. يشمل هذا الأمر تفادي الصودا، وعصائر الفاكهة، ومشروبات الطاقة، والإنتباه جيداً إلى المكوّنات الموجودة في القهوة.

حاولوا استبدال السوائل المحلّاة بخيارات أخرى صحّية. في حين أنّ المياه تحتلّ دائماً المرتبة الأولى، إلّا أنه يمكن الإستعانة بحليب اللوز غير المُحلّى، وشوربة الخضار القليلة الصوديوم، وشاي الأعشاب، والخضار المرطّبة التي تحتوي أكثر من 90 في المئة من المياه، كالخيار، والفجل، والفلفل، والبندورة.

القيام بالحركة

لا داعي لركض سباق الماراثون أو الذهاب إلى النادي الرياضي يومياً. التحسينات الطفيفة في الحركة اليومية يمكن أن تبدأ بتعزيز معدل السكر في الدم مباشرة. إحرصوا على القيام بتعديلات صغيرة وواقعيّة، كالمشي 10 إلى 15 دقيقة بعد كلّ وجبة غذائية، ما يساعد على الوقاية من ارتفاع معدل السكر في الدم عقب تناول الطعام. يساعد النشاط البدني على تحويل السكر إلى طاقة بدلاً من السماح له بالتراكم في مجرى الدم.

إعادة تدريب حاسة الذوق

أظهرت الأبحاث أنّ براعم الذوق تتجدّد تقريباً كلّ 10 أيام، لذلك فإنّ خفض السكر المُضاف في الغذاء خلال هذه الفترة يساعد على تقليص الشهيّة والتحلّي بوعي أكبر إزاء المكوّنات الموجودة داخل الأطعمة المستهلكة.

وهذا الأمر يؤدي إلى السيطرة على النكهات. أنظروا أولاً إلى مصادر السكر في نظامكم الغذائي، وابدأوا بتقليص الجرعة تدريجاً. بعد مرور أسبوعين، ترتفع حساسيتكم على السكر وتتحسّن قدرتكم على تنظيم الكمية المستهكلة.

طرح الأسئلة

سرّ إحداث تغييرات صحّية يتمّ عن طريق معرفة من أين يمكن البدء. لا تتردّدوا في طرح مجموعة أسئلة على الفريق الطبي الذي يتابع حالتكم لتوضيح جيّد عن السكري من النوع الثاني. إحصلوا على إجابات واضحة لأسئلة مهمّة تشمل كيف تمّ تشخيص الإصابة بالسكري؟

ما هو الهدف الذي يجب تحقيقه لبلوغ مستوى سكر طبيعي؟ لم وُصف هذا النوع من الدواء؟ ما الذي يجب معرفته عن طريقة تأثير المأكولات في معدل السكر في الدم؟

لا شكّ في أنّ الطبيب وخبيرة التغذية سيقدّمان لكم مزيداً من المعلومات عن هذه الأسئلة، فتتمكّنون في ضوء ذلك من اتخاذ أفضل الخيارات بشكل يومي.

(سينتيا عواد - الجمهورية)