أكدت مصادر نيابية بارزة في قوى "14 آذار"، أن حضور وزيري "حزب الله" جلسة الحكومة، يؤكد أن تحالف الحزب مع "التيار الوطني الحر" مجرد تحالف شكلي لا يعطيه الطرف الأول أي أهمية، سوى أنه يستخدم النائب عون مجرد غطاء لسياسته الداخلية ولتدخله في الصراعات الإقليمية، موهماً إياه بأنه يريده رئيساً للجمهورية، مشددة على أنه لو كان "حزب الله" يدعم التيار "البرتقالي" كما يدعي، لكان تضامن معه وتغيب عن جلسة الحكومة، لكن الوقائع أكدت بما لا يدع مجالاً للشك، بأن لـ"حزب الله" سياسة خاصة به تحركها مصلحته أولاً وأخيراً ولا يهتم لتحالفاته الظرفية والشكلية. 

وأشارت إلى أن سلام وجّه رسالة إلى عون مفادها أن الحكومة مستمرة بك وبغيابك، وأن رئيس مجلس النواب نبيه بري و"حزب الله" لهما مصلحة في بقاء الحكومة، بغض النظر عن موقف "التيار الوطني الحر" الذي يتحرك لغايات شخصانية تهم عون وجماعته، سيما أن الميثاقية المسيحية متوافرة في مجلس الوزراء، وبالتالي فإن ذلك سيمنح الحكومة الغطاء المطلوب لاستمرار جلساتها.