عندما أراد محمد علي باشا النهوض بمصر أرسل البعثات إلى أوروبا فقام أعضاء هذه البعثات ومنهم الأزهري رفاعة الطهطاوي بقلب المجتمع المصري رأسا على عقب هذه البعثات لم تكن تبغي شهادات علمية أو ثروة وإنما كانت متعطشة للعلم والمعرفة والحضارة فعادت لتحول مصر من ولاية عثمانية متخلفة تعيش في غيابات العصور المظلمة إلى دولة حديثة سبقت دولا أوروبية كثيرة هذا هو تأثير الفكر المستنير على الشعوب 
فماذا نفعل نحن لمحاربة هذا الفكر الظلامي الكارثي الإجرامي ? وكيف نحاربه ? المثل يقول لا يفل الحديد إلا الحديد ولا يفل الفكر العفن الظلامي إلا الفكر المستنير 
هذا ما يجب أن نفعله ولا مفر لنا من ذلك ولا يكفي أن نواجه الفكر الظلامي بوسائل القوة العسكرية 
يجب تنقية كتب التراث الديني المتاحة للعامة والطلبة من الخرافات والإجرام والخزعبلات والاساطير التي تطفح بها كتبنا التراثية الدينية 
ويجب إعادة كتابة السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي على حقيقته بصدق وأمانة وإعادة شرحهما وشرح المسكوت عنه فيهما حتى لا نسمم أفكار الناس ونحولهم إلى عبادة الأصنام من نوع جديد وباسم الدين وبعبارة اخرى يجب أن نفتح مشروعا نقديا لتراثنا الديني طويلا عريضا إن الصحابة لم يكونوا ملائكة والتاريخ الإسلامي لم يكن كله نورا وفخارا 
يجب تدريس أعمال ارسطو والمسرح الإغريقي حتى يعتاد أبناؤنا منذ نعومة أظفارهم على التفكير العقلاني والحياة الراقية واحترام الانسان والطبيعة والفنون والاداب والقانون 
يجب تدريس فكر الأنوار '. فولتير '  وجان جاك روسو '  ومنتيسكو '  وكونورسية الخ      حتى نربيهم على الانتماء وحب الحياة والحرية والمساواة واستقلال الفكر والعمل الجماعي والإيثار 
يجب أن لا نغفل دور الأحزاب ووزارة التربية والتعليم والمساجد في محاربة الفكر التكفيري الظلامي 
يجب إلغاء كل الأحزاب الدينية بدون استثناء لكي نمنع توظيف الدين وتسخيره بخدمة السياسيين ورغباتهم الدنيوية القذرة 
الأحزاب الدينية التي لم تصل إلى السلطة وتزعم أنها موافقة على المنافسة السياسية وفق أصول الديمقراطية هذه الأحزاب مثلها مثل الأحزاب التكفيرية فيما لو وصلت إلى السلطة 
هذه خطوات يجب ان تتخذ إلى جانب الحل الأمني الحل الامني لا يكفي وحده خطره أشد من فائدته الحل الامني وحده يجعل التطرف اكثر شراسة.