شكّل فصل القياديين في التيار الوطني الحر: نعيم عون، زياد عبس، أنطوان نصرالله وبول ابي حيدر صدمة في أوساط التيار، ففي يوم الإثنين الفائت، أصدرت لجنة الإعلام المركزية في التيار الوطني الحر بيانا" قالت فيه أنه  سندا لأحكام المادة 2 من النظام الداخلي، صدر عن المجلس التحكيمي، أربعة قرارات، قضت بفصل كل من نعيم عون، زياد عبس، أنطوان نصرالله وبول ابي حيدر من التيار الوطني الحر لثبوت ارتكابهم بشكل علني وفاضح، مخالفات متكررة ومتمادية تتناقض مع أبسط قواعد الانضباط الحزبي، وتشكل إخلالا قصديا بالموجبات، التي يفرضها ميثاق التيار ونظامه، بالرغم من التنبيهات المتكررة الصادرة سابقا بهذا الخصوص". ولم تقف موجة الفصل عند هذا الحد، فبحسب ما يشاع في الأوساط العونية، فإن النائب نبيل نقولا سينال نصيبه من هذه الموجة أيضا". موقع لبنان الجديد اتصل باللواء المتقاعد عصام أبو جمرا، الذي كان من مؤسسي التيار الوطني الحر للوقوف عند رأيه بما يجري في التيار الوطني الحر:  
" في بداية عام 2008، حصل تحرك إعتراضي صغير داخل التيار، وقال لي حينها الجنرال حيث كنت متواجد في منزله في الرابية مع إدغار معلوف: "شوف شو بدن"، فأجبته بأن لدينا مشكلتين، وقد نبهت الجنرال في السابق من هاتين المشكلتين: المشكلة الأولى هي التخابط العائلي الحاصل بين صهره جبران، وابن أخيه نعيم، وابن أخته آلان، والمشكلة الثانية تتعلق بتطبيق عون للنظام قبل غيره. أنا لا أستطيع التدخل بمشاكل العائلية، وكان يجب على الجنرال حلّها، وحل المشكلة الثانية يكمن في تطبيقك للنظام شخصيا"، وإلا سوف نتعرض لهزّات كبيرة في المستقبل. لم يرد حينها، ولكنه قال بعد حين بأن بذة الحزب ضيقة عليه، ما يعني أنه لا يستطيع تطبيق نظام الحزب والتقيد به!! الإنسان لا يتغير، ومن شبّ على شيء شاب عليه. عندما قرر أن يقيم إنتخابات عامة وفقا" لنظام الحزب، ضغط لينجح صهره بالتوافق، ثم أقام إنتخابات عادية لباقي الأعضاء!! هذه المسألة أحدثت هزة بالتيار، وحصلت بعض التحركات من البعض ثم سكتوا، ولكنهم لم يهضموها. في الإنتخابات البلدية حدثت مشاكل بسبب التفرد بالقرار ثم انفجر الوضع، وهذا ما كان متوقعا" أن يحدث عند أي إنتخابات تجري. أيضا" عندما اختلفت معه، وخلافا" للنظام، أتى بشخص شيوعي وآخر قومي، ومن بعدها عين وزيرا" قوميا"، ثم خالف النظام في الإنتخابات. إن أراد تصحيح وضع الحزب، عليه أن يجنبه المشاكل العائلية، ويتوجب عليه تطبيق نظام الحزب قبل غيره، الأمرين اللذين لا يستطيع عون حلّهما، وسيدفع الثمن هو والحزب".
ولدى سؤالنا أبو جمرا عن رؤيته لمستقبل التيار في ظل ما يجري حاليا أجاب: " الله يطول بعمر الجنرال"!!