وكأنّ بالساعة الأخيرة قد أعلنت والمسيح ينظر إلى أمّة محمد قائلا لهم "والله ما هذا فعال الإسلام، بأي حق تذبحون وباسم أي دين تقتلون، ها أنا عيسى ابن مريم مع نبيّكم محمّد وهو يغضّ بصره خجلا مني إذ أنكم تقتلون باسم دينه وتكبّرون باسم الرحيم وتنتظرون الجنّة فبحقّي وحقّ محمد لن تروها "
هذا هو الحال الذي سيكون عليه نبي الإسلام محمد "ص" إذ أنّ الجهل أسدل ستار العمى على البصيرة فاتّخذوا من الإسلام ما يريدون وحرّفوا القرآن فأقدموا على ذبح كاهن آمن بعيسى ابن مريم الذي قال عنه محمد " ” أنا أولى الناس  بعيسى ابن مريم  في الدنيا والآخرة والأنبياءُ إخوةٌ  لعلاتٍ  أُمهاتُهُم شتى ودينُهُم واحدٌ “
فأين أنتم من دين الإسلام أيها الجاهلون الذين تتسابقون لنيل الجنّة وأنتم لشقيق محمّد "ص" عاقون؟ اين أنتم من دين الرّحمة والمغفرة وقلوبكم مليئة بالحقد والكراهية والرغبة بسفك الدماء؟
أين أنتم من كاهن شهيد ذُبح في بيت الله حين كان يدعو الناس للمحبّة والسلام ؟ وأي درجة من النعيم ترتجوها وغرائزكم سيطرت على عواطفكم وانسانيّتكم فانجرّيتم وراء الحوريات ورقصتم على أجساد الأبرياء أثناء الصلاة؟
هو الإسلام رسالة الإنفتاح واحترام الدين الآخر فكفاكم قتلا باسم الدين وتشويهًا له بأفكاركم الغبية وبتصرفاتكم اللاانسانية ولو أنّكم تظّنّون أنّ ذبح المسيحيين سيرتقي بكم إلى الجنّة فإنّكم واهمون إذ أن النار ستصلي أجسادكم وسينظر الكاهن إليكم مع المسيح ومحمد "ص" من الجنّة قائلين لكم "أين أنتم من دين محمد"؟