عقب الانقلاب الذي قام به الموريتانيون على 
ولد الطايع زارتني صديقتي وزيرة الثقافة الموريتانية 
في بيروت 
وكان أول ما أرادت ان تبدأ به مهرجان للشعر 
وبالفعل كان لها ما أرادت وحشدنا لها شعراء من كل العالم العربي 
وكنت من أوائل من وصل إلى نواكشوط 
عرفت تلك البلد البعيدة جغرافيا والمنسية من قبل العرب 
لكن العرب بقضاياهم حاضرون في قلوب الموريتانيين وخاصة
فلسطين بكل تجلياتها 
أما لبنان فأجزم بأن الأشقاء في موريتانيا كانو فخورين بنصر تموز أكثر بكثير من بعض اللبنانيين 
أهل موريتانيا من العرب الأقحاح يتحدثون باللهجة الحسانية وهي عربية فصيحة 
وكانو ضد إقامة السفارة الاسرائيلة ببلدهم حيث لم تجد ملاذا لها إلا داخل سفارة اسبانيا لأنها غير مقبولة. 
أهلنا في موريتانيا قلوبهم ذهبية كرمال 
صحاريهم 
وصافية كشواطئ محيطهم 
وجدتهم رجالا صبورين وشامخين وأصيلين 
مثل نوقهم التي تنتشر قطعانها 
في فيافي صحاريهم
بلاد شنقيط كما يحلو لي أن أسميها قمرها يكتمل على الاطلسي في مشهد خرافي قل أن رأيت بجماله وصفائه إلا في قلوب أصدقائي الشناقطة 
مثل علال ولد الحاج 
ومهلة بنت احمد والسيد المثقف الكبير ولد أباه 
لا يحق لمسؤول لبناني أن يهين بلادا بأكملها ويجرح الناس في كرامة أوطانها تحت مسمى النظافة والرعاية الصحية في بلد أكبر مشاكله هي النفايات 
تحية حب لكل الأحبة هناك على تخوم الصحارى الأفريقية حيث أنشأوا ثقافة عربية 
وإسلامية صافية وصادقة 
وعذرا أحبتي هناك نحن شعوب متحابة أما ما تصرفات الساسة في كل مكان فذاك يمثلهم 
ولا علاقة لنا به

نوال الحوار ( عن الفيس بوك )