تصدرت بلدية الفاكهة المشهد الإعلامي في اليومين السابقين، حيث أبطل مجلس شورى الدولة نتائج الإنتخابات البلدية التي حصلت بسبب التزوير. وكان المجلس قبلها بأيام قد قضى بفوز الأعضاء المسيحيين الذين قدموا طعنا" لديه حول نتائج الإنتاخابات البلدية ليعود بعدها ويبطل نتائج الإنتخابات. عضو اللائحة الفائزة بانتخابات المجلس البلدي السيد علي الشيخ علي روى لموقع لبنان الجديد تفاصيل ما حصل، كاشفا" معلومات عن تورط أعضاء المجلس البلدي السابق بملفات فساد:
" بلدية الفاكهة مؤلفة من 18 عضوا"، وكما تعلمون فإن بلدة الفاكهة بلدة مختلطة مؤلفة من السنّة والكاثوليك. تنافست على عضوية المجلس البلدي في دورة الإنتخابات هذه ثلاث لوائح، ولائحتنا التي نجحت تألفت من 10 أعضاء مسلمين و 8 أعضاء مسيحيين بناء على طلب أصدقائنا المسيحيين، حيث أننا كنا ننوي بالأساس أن تكون اللائحة بالمناصفة بيننا وبين الأصدقاء المسيحيين. بعد حصول الإنتخابات، الماكينة الإنتخابية للوائح الثلات أعطت نفس النتائج: 14 فائز من لائحتنا (5 مسيحيين و 9 مسلمين)، فائز من لائحة أخرى(مسلم)، وثلاثة فائزين من اللائحة الثالثة( مسيحي ومسلمين)، ما يعني فوز 12 مسلم وستة مسيحيين. البعض من رؤساء الأقلام رفضوا إقفال الصناديق وختمها، ورفضوا إعطاء أوراق تتضمن نتيجة الفرز، وهذا شيء موثق عند ضابط الأمن الداخلي، ورفض رئيس القلم توقيع النتيجة النهائية، ومن ثم أخذت الصناديق إلى بعلبك من ثم إلى وزارة الداخلية حيث صدرت النتائج من هناك كالتالي: خسارة أربعة مرشحين من لائحتنا مقابل فوز 3 مسلمين و مسيحي من اللوائح الثانية ما يعني بالمجمل فوز ثلاثة مسيحيين و 15 مسلمين بعضوية المجلس البلدي. أصبح عدد الفائزين من لائحتنا 10، وانتخبنا رئيسا"، وأصدقاؤنا المسيحيون قدموا طعنا" لمجلس شورى الدولة، وبدأنا بعملنا البلدي، وقمنا بتشكيل لجان قبل عودة أصدقائنا الذين بقينا على تواصل معهم بشكل يومي، وجاء قرار مجلس شورى الدولة مطابقا" للنتيجة التي أعطته ماكينتنا الإنتخابية، فتمّ إنجاح أصدقائنا المسيحيين، وشطب الأربعة الذين نجحوا من اللوائح الأخرى، وقد وصلتنا صورة عن هذه النتيجة عبر المحامي، ولكننا لم نبلغ رسميا"، لنفاجأ باليوم الثاني بسحب هذه النتيجة ومن ثم بإبطال نتيجة الإنتخابات البلدية بسبب التزوير. قمنا بتظاهرة البارحة، وتوجهنا لمراجعة الجهات المختصة بسبب هذا القرار المجحف بحق مجلس بلدي تم التزوير بحقهاـ والتلاعب بصناديق اقتراعها وفي النهاية بقيت هي الرابحة. سبب إحتجاجنا هو سلب أصوات الناس بعد إعطائها الحق. نحن نؤمن بالقضاء، ونحن تحت سقف القاونو، وتجمعنا البارحة كان سلميا" تحت مرأى القوى الأمنية ووسائل العلام. لن نسكت على كمّ أصوات الناس. أود الإشارة إلى أن القرار قرار سياسي بامتياز وليس طائفي لأن أصدقاءنا المسيحيين تم النظر في طعنهم وإنصافهم قبل قرار إبطال الإنتخابات. نضع هذا الملف بعهدة وزارتي العدل والداخلية للنظر فيه. فليحاكموا من زور وليس أهل القرية الذين أنتتجوا بلدية فريدة من نوعها منذ العام 1998. من قام بهذه البلبلة هم من تعاقبوا سابقا" على المجلس البلدي، وقاموا بسرقات بأرقام هائلة جدا". في آخر 38 يوم من عمر البلدية السابقة، تم صرف مبلغ مليار ليرة، لم ير أهل الفاكهة منها فلسا" واحدا" عدا عن عدم وجود موظفين، ولا نظافة، ولا ماء، ولا كهرباء. هم الذين تعاقبوا على المجلس البلدي كان السرقة، لذلك حتى الفعاليات التي كانت ضدنا في الإنتخابات وقفت معنا البارحة احتجاجا" على ما حصل. الفئة التي زورت هي فئة مدعومة من تيار سياسي معروف، وهي لا تريدنا أن نكشف ضلوعها في ملفات الفساد، في حين أننا تعهدنا بكشف كل تلك الملفات، وسنقدمها للمدعي العام المالي، وسنكشف كل شيء".