لم تعد نتائج التصويت غير الرسمي بين أعضاء مجلس الأمن على المرشحين الـ12 لمنصب الأمين العام المقبل للأمم المتحدة خلفاً لبان كي - مون الذي تنتهي ولايته في 31 كانون الأول 2016، سراً.

 

 

لم يصمد "اتفاق الشرف" على سرّية النتائج إلا قليلاً. كان على أعضاء مجلس الأمن وضع إشارة على واحد من ثلاثة خيارات: تشجيع، عدم تشجيع، لا رأي. جاءت النتائج كالآتي: البرتغالي أنطونيو غوتيريس (12 تشجيعاً، صفر عدم تشجيع، 3 لا رأي)، السلوفيني دانيلو تورك (11، 2، 2)، البلغارية ايرينا بوكوفا (9، 4، 2)، المقدوني سرجان كريم (9، 5، 1)، الصربي فوك جيريميتش (9، 5، 1)، النيوزيلندية هيلين كلارك (8، 5، 2)، السلوفاكي ميروسلاف لاتشاك (7، 3، 5)، الأرجنتينية سوزانا مالكورا (7، 7، 1)، الكوستاريكية كريستيانا فويغيريس (5، 5، 5)، المولدافية ناتاليا غيرمان (4، 4، 7)، المونتينيغري ايغور لوكسيتش (3، 7، 5)، الكرواتية فيسنا بوسيتش (2، 11، 2).
لم يعرف كيف صوتت كل دولة على حدة. لكن المندوب الروسي فيتالي تشوركين خرج من الاجتماع واجماً.
يمكن القول في أي حال إنه إذا صح أن هذا التصويت صمم لقياس مستوى الدعم لكل من المرشحين، ينبغي لمن حصلوا على أسوأ النتائج أن ينسحبوا. لكن هذا لم يحصل على الفور. سيتكرر التصويت أكثر من مرة، وصولاً الى اختيار الشخصية المناسبة، ورفع توصية الى الجمعية العمومية. هذا غير متوقع قبل تشرين الأول المقبل.
تتسم عملية اختيار أرفع الديبلوماسيين الدوليين بالتعقيد. الدفع الغربي القوي في اتجاه اختيار امرأة لتكون الأمينة العامة لا يعني حتماً أن الأمور محسومة لواحدة من المرشحات الست، أو حتى لمرشحة جديدة. التمسك الروسي بعرف المداورة غير الرسمي لا يمنح أفضلية مطلقة لواحد من المرشحين الثمانية من دول أوروبا الشرقية، أو لمرشح جديد آخر يمكن أن يدخل هذا السباق. لا تزال الحلبة مفتوحة.
ليس من الصعب تصور حال الكثير من مناطق العالم في المدى الزمني المنظور. يتحدث الديبلوماسيون عن أمين (ة) عام (ة) كفي (ة) في الإدارة والسياسة لعالم متعدد القطب. عبرت المندوبة الأميركية سامانتا باور بوضوح عن تطلع بلادها الى شخصية ذات مهارات قيادية عالية ومهارات إدارية عالية تلتزم العدالة والمحاسبة طبقاً لميثاق الأمم المتحدة. ويمكنها محاربة الإرهاب وتغير المناخ وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة وقيادة عمليات حفظ السلام. لا شك في أن بريطانيا تسعى الى اختيار أقوى المرشحين. لفرنسا نقطة مهمة جداً. تتمسك بضرورة اتقان الأمين العام المقبل اللغة الفرنسية، أو الإلمام بها.

 

علي بردى