نحن الشيعة (الإثني عشرية) نؤمن بعصمة إثني عشر إماما "فقط لااااا غير" . وكل من هو غيرهم لا يؤخذ بكلامه وقراراته على أنه كلام لا يناقش صاحبه، "كائنا من كان" .
وإلا فإن ذلك يشكل طعنا في العقيدة الشيعية وانقلابا عليها و"بدعة" في الدين لم ينزل الله بها سلطانا .
ومن يريد أن يسمي نفسه "شيعي" فعليه ان يلتزم بشريعة الأئمة الذين يتشيع لهم . وأبو الأئمة ووالدهم وأولهم الإمام علي بن أبي طالب (ع) قد أمرنا بالتأمل والتدبر في كل ما يصدر عن غيرهم، ﻷن الله تعالى جعل الحجة "المطلقة" عندهم فقط وفقط . فحتى مالك الأشتر الذي وصفه الإمام بأنه سيف من سيوف الله، فإنه (ع) قد أوصى أهل مصر عندما عينه واليا عليهم بأن (يطيعوه فيما وافق الحق)، مع أنه مالك الأشتر، وما أدراك ما مالك الأشتر ؟!
ونحن بعد أن أوصلنا قادتنا إلى أنهار ملوثة و"مهجورة"، وأسلاك كهربائية وأنابيب مياه قد هجرها الماء والكهرباء، وحبال من النفايات، والذي أوصلنا كل ذلك إلى أن ندخل موسوعة "غينس" في الأمراض السرطانية . ثم يأتيك رجل أو إمرأة وصل بهما حد "الذل والبهائمية" إلى تمجيد هؤلاء الذين تسببوا لنا بهكذا حياة ذليلة، بحجة أن هؤلاء القادة جلبوا لنا "العز والشرف"، فهذا ما لا يمكن تحمله !!

ما يوجد عندنا من بعض العز والشرف، إنما هو نتاج جهاد المجاهدين الذين رباهم "كل شبر بنذر" من هم الآن يعيشون ذل العطش والظلمة والفقر بسبب هؤلاء الزعماء الذين ينسبون لهم "زورا" صناعة ما يسمونه عز وشرف .
وأنصح النساء المتحمسات للدفاع عن هؤلاء القادة الذين هم بالنهاية يأخذون رواتبهم الشهرية ويعيشون تحت المكيفات وفي غرف "آمنة" أن يتفرغن لتربية أبنائهن وخدمة أزواجهن، بدل أن يقضين أوقاتهن على وسائل التواصل هذه، فيعشقن ويتمعشقن !!

من الآخر . كل مسؤول صاحب سلطة وله كتلة نيابية، سنذكره كل يوم، بل كل ساعة بأنه مقصر وخائن للأمانة التي أودعناه إياها، كاااااائنا من من كان، ومهما إدعى لنفسه أو إدعي له من قداسة "وهمية" كشف زيفها الظلم والظلمة والعطش والفقر وتلوث أنهارنا وقتلنا بالأمراض السرطانية وتخريب اقتصادنا، و هي قداسة من نتاج دعايات وأعمال إعلامية "مأجورة"، لا نتاج إنجازات في الواقع .

والسلام ﻷهله ..

 
 
الشيخ عباس حطيط