ولدت ليلى دامون وسط الحرب في عيد الميلاد عام 1992 بمستشفى العاصمة البوسينة الرئيسي، لتكون ثمرة اغتصاب أمها البوسنية على يد الجنود الصربيين في معسكر اعتقال.
ومع بداية القمة التي تستمر 4 أيام في لندن عن العنف الجنسي في مناطق الصراع، قامت ليلى بسرد قصتها، وبدأت بالقول "أستطيع نوعا أن أتفهم أسبابها لعرضي للتبني أو لأنها لم تردني في المقام الأول.. فقد كانت غاضبة بحق، وبالتأكيد مرت بوقت صعب للغاية، و لا أستطيع أن أتخيل المحنة التي مرت بها".
              
ونشأت ليلى في بريطانيا بعدما تبناها رجل وزوجته واللذان صورا أمها في البوسنة.

لكن والدة ليلى لم تحصل أبدا على العدالة فيما يخص محنتها، وتقول ليلى في هذا الصدد: " قصة أمي هي فيها الكثير من الظلم، فهي لم تتلق أبدا أي نوع من المساعدة".

ورغم أن أصوات البنادق صمتت منذ وقت طويل، إلا أن حروب البلقان في تسعينيات القرن الماضي لا تزال تلقي بظلالها على حياة الكثيرين، في ظل إرث العنف الجنسي الذي تميز به هذا الصراع.

وستكون البوسنة في بؤرة "القمة العالمية لإنهاء العنف الجنسي" هذا الأسبوع والتي يرأسها وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ ونجمة هوليود السينمائية أنجلينا جولي.

وزارت جولي وهيغ البوسنة في مارس الماضي للتحقيق في إرث العنف الجنسي واستمراره هناك.

وتهدف القمة التي بدأت الثلاثاء إلى تحديد سبل تحسين إجراءات التحقيق في أعمال العنف الجنسي وتوفير الدعم للنساء والفتيات.

(SkyNews)