كشف محمد حسن حسيني المعروف بـ"أبو حكيم"، أحد قيادات "لواء فاطميون الأفغاني" التابع للحرس الثوري الإيراني، حجم مشاركة الأفغان الشيعة في الحرب السورية، في مقابلة مع أسبوعية "رمز عبور" المقربة من مجبتى خامنئي، نجل المرشد الإيراني علي خامنئي.

 

وقال حسيني، الذي كان يشغل منصب مساعد قائد لواء "فاطميون"، إن عناصر اللواء الشيعي في سوريا تجاوز 14 ألف عنصر، و"جميعهم تدربوا على استخدام كافة أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة".

وقال إن تشكيلات "فاطميون" الأفغاني كانت في بداياتها تحمل تسمية "محبو السيدة رقية"، وتابع أن هذه المجموعة كانت تعد النواة الأساسية لتشكيل لواء "فاطميون".

وأضاف أن علي رضا توسلي هو من كان يشرف على مجموعة "محبي السيدة رقية"، وكان توسلي من مساعدي الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق قدس الإيراني، قبل أن يقتل أثناء المعارك مع المعارضة بمدينة حلب السورية.

وكشف مساعد لواء فاطميين عن تجنيد العناصر الأفغانية من الولايات المتحدة الأميركية وكندا والدول الأوربية وأطلق على هؤلاء العناصر تسمية "الأنصار" كونهم أتوا من عدة دول للالتحاق باللواء الأفغاني في سوريا.

واستطرد أن عناصر "الأنصار" من حاملي جوازات السفر الأوروبية والأميركية والكندية في المرحلة الأولى من تجنيدهم وقبل التحاقهم بلواء "فاطميون" نظاميا، يصلون إلى إيران قادمين من أميركا وعدة دول أوروبية، وبعد استقبالهم في طهران يتم إرسالهم إلى لبنان، ومن هناك يلتحقون بلواء "فاطميون" في سوريا.

وقال مساعد فاطميين بأن ما يطرح وينقل في الإعلام عن اللواء غير دقيق لأن عدد عناصر اللواء الأفغاني يتجاوز الـ 14,000 عنصر وإدارة هذا العدد الهائل من المقاتلين معقد جدا ويتجاوز فهم وسائل الإعلام التي تتحدث عن وجود مجرد عناصر يقاتلون في سوريا".

وأوضح أن "الأنصار" لعبوا دورا كبيرا في تطوير عمل اللواء بسوريا، مشيرا إلى أن أغلب العمليات الاستخباراتية التي تتم بسوريا يكون لعناصر "الأنصار" دورا كبيرا فيها، كما أن إستخبارات منطقة السيدة زينب أصبحت بيد عناصر الأفغان "الأنصار"، على حد تعبيره.

وحول الرواتب التي يستلمها عناصر اللواء من إيران، قال حسيني لمجلة "رمز عبور" بأنه يخصص لكل عنصر مبلغ قدره 450 دولاراً أميركياً شهريا، إذ أن 400 دولار من الراتب تذهب لأسرته المقيمة في إيران و50 دولار يتم تسليمها له في سوريا.

يذكر أن محمد حسن حسيني قتل بعد أسبوع واحد من إجراء هذا اللقاء مع أسبوعية "رمز عبور" الإيرانية.

وتقول المصادر المطلعة من إيران إنّ طهران عن طريق العديد من المراجع ورجال الدين الشيعة الإيرانيين والأفغان، حرضت الشيعة الأفغان المقيمين في إيران أو ما يعرفون بـ "الشيعة الهزارة" للتطوع والانتساب للواء "فاطميون" الأفغاني والذهاب إلى سوريا تحت شعار "مواجهة الوهابية والدفاع عن مزار السيدة زينب بسوريا".

(عربي 21)