أعلن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى جنوب السودان إيلين لوج ان البعثة الأممية فقدت، خلال العام الماضي، 13 من جنودها العاملين في هذا البلد الأفريقي ضمن قوات حفظ السلام.

  وفي كلمة لها بمناسبة الاحتفال بـ"اليوم العالمي لقوات حفظ السلام"، لفتت لوج الى ان "التضحية التي قدمها جنود حفظ السلام في جنوب السودان يجب أن تُذكر الجميع بالظروف والتحديات الجسام التي يواجهها هؤلاء الجنود، وهم يقومون بأداء واجباتهم".

  واشارت الى "اننا لن ننسى جميع تلك التضحيات، كما نأمل أن نرى عودة الحياة والأمل إلى نفوس المواطنين بعد توقيع اتفاق السلام بين الحكومة والمتمردين في جنوب السودان، نامل أن لا نسمع صوت السلاح مجددا".

  وأشادت بتشكيل الحكومة والمعارضة المسلحة حكومة انتقالية أواخر الشهر الماضي، وعدت ذلك "الخطوة الأولى باتجاه تحقيق السلام؛ فالعمل الحقيقي يتمثل في عملية إعادة البناء المنتظرة".

  ويوجد في جنوب السودان 7000 جندي من قوات حفظ السلام، التابعة لبعثة الامم المتحدة، إضافة إلى 900 جندي من الشرطة وعدد كبير من الموظفين المدنيين.

  وقد ساهمت هذه القوات في توفير الحماية لأكثر من 200 ألف مواطن في جنوب السودان فروا من منازلهم، ولجئوا إلى مقرات حماية المدنيين التابعة للمنظمة في العاصمة جوبا، ومدينتي ملكال (شمال شرق) وبانتيو (شمال غرب)، وذلك خوفا علي حياتهم بعد اندلاع الحرب بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة منتصف كانون الأول 2013، وتعرضت كثير من هذه المواقع لهجمات متكررة من قبل طرفي الحرب.