أكدت مصادر خاصة أن «الخاسر الأكبر في انتخابات الشمال هو تيار المستقبل، وبالتالي انتهت زعامة المستقبل في الشمال وخصوصاً في طرابلس، لافتة إلى أن تيار الحريري تظلل في لائحة الرئيس نجيب ميقاتي وأجبر على القبول بتسمية الدكتور محمد عواضة لرئاسة البلدية، وهو المقرّب من ميقاتي والمحسوب عليه». وأوضحت المصادر أن الحريري كان ينتظر نتائج انتخابات بيروت لاتخاذ القرار على صعيد انتخابات طرابلس وعندما رأى نسبة الاقتراع المتدنية والنتائج في العاصمة قرر التحالف مع ميقاتي في طرابلس لتجنب الهزيمة في الشمال ولو جاءت نتائج بيروت لصالحه لكان خاض المعركة في طرابلس».

وأضافت أن «الانتخابات في الشمال افتقدت إلى عنصر المال في هذه الجولة بمعزل عن المال الذي دفعه ميقاتي. وهذا دليل على الإفلاس المالي للمستقبل الذي عوّد الشارع على دفع الرشى والأموال لشراء الأصوات في الانتخابات».

واعتبرت المصادر أنّ «تصريح ريفي أمس مسيء للحريري ويعبّر عن افتراق بينهما في السياسة»، مشيرة إلى أنّ «الحريري أراد من خلال تحالفه مع ميقاتي إنهاء حالة ريفي في طرابلس».

وأكدت مصادر عكارية أنّ «تيار المستقبل لم يجرؤ على خوض المعركة في كلّ قرى ومناطق عكار بلوائح باسمه بل دعم لوائح تجمع قوى شعبية ومدنية وإسلامية وسياسية متعددة».

وأشارت إلى «أنّ انتخابات الشمال أظهرت التواجد الهزيل للقوى الإسلامية المتطرفة التي ادّعت تمثيلها لطرابلس وغيرها من المناطق إذا لم تشكل تلك القوى أي لائحة باسمها باستثناء لائحة البداوي التي شكلتها الجماعة الإسلامية».

البناء