أكد الرئيس الاسبق لحزب الكتائب المحامي كريم بقردوني عدم تفاؤله بإنفراج الازمة اللبنانية لأن الانتخابات النيابية ضرورة وليست حلا وهي تشكل واجب علينا،  فالانتخابات البلدية أعطت وجها جديدا إن في الداخل أو في الخارج، فيما الانتخابات البرلمانية تعطي دفعا أفضل للخارج والداخل، وقد تشكل مدخلا لإنتخاب رئيس للجمهورية، ولتغيير المشهد الحالي والخروج من المأزق السياسي  وأضاف في حديث ل" موقع نيو ليبانون " :"  حتى يشكل قانون الانتخاب تغيير بالمعنى الايجابي للبنان،  لا بد من الاتجاه نحو قانون النسبية ولبنان دائرة واحدة و8 محافظات هذا هو الحل.

ومن ثم الذهاب إلى إنتخاب رئيس،  فالمشكلة تكمن أنه لا يوجد أكثرية في المجلس الحالي كي ننجح في إنتخاب رئيس".

وتابع بأن كل الاطراف تحاول تسجيل إنتصارات في سوريا لضمان ذهابها الى طاولة المفاوضات من موقع قوة،  وفي كل مرة - منذ حرب فييتنام وحتى اليوم- تقترب التسوية والجلوس الى الطاولة ،  يحصل تصعيد كبير من قبل كل الاطراف بغية تحسسين أوضاعها الميدانية وبالتالي التفاوضية ومن هنا أتوقع  صيف حار جدا في المنطقة،  مع كل انعكاساته وتبعاته على لبنان.

تفجيرات طرطوس :

وإعتبر بقردوني أن ما حصل من تفجيرات في طرطوس وجبلة هو دليل على أن داعش تلعب آخر اوراقها، وشكل  رسالة للنظام السوري ولموسكو بأن داعش تستطيع ان تضرب في "العرين" ، مرجحا أن يكون الرد على داعش من الجيش السوري وحلفائه قويا.

عشاء السفارة السعودية:

وعلق بقردوني على عشاء السفير السعودي علي عواض عسيري والذي جمع فيه معظم القيادات اللبنانية بالقول :" عشاء لا يحل المشكلة،  جانبه البروتوكولي والاعلامي كان أفضل بكثير من بروتوكوله السياسي، بدليل  عدم حصول خلوات صغيرة أو شكلية أو لقاء المتضادين".

خطاب نصر الله:

ورأى أن خطاب السيد نصر الله هو خطاب من يؤثر على سير الامور خطاب القوي والقوي يؤثر،  هو ليس ملزم لكل الاطراف لكن لا بد لكل الاطراف أن تأخذه بعين الاعتبار .

  العقوبات المالية :

وحول الازمة الحاصلة بين حزب الله وجمعية المصارف على خلفية القرار الاميركي الاخير،  رأى بقردوني أن القرار مجحف وتصعيدي بحق لبنان، والولايات المتحدة الاميركية تتقصد من خلاله إضافة مشكلة جديدة على الوضع المعقد أصلا، فهو خاطىء توقيتا ومضمونا وهذا شيىء فظيع، لأن السلاح المالي هو سلاح موجع جدا، وبرأيي لا بد من إتفاقات غير معلنة بين حزب الله ومصرف لبنان حول آلية معالجة هذا الامر .

وختم مشددا على أن لبنان ليس وطنا مباح للآخرين ولتجنيسهم،  فطلب توطين ليس منطقيا أو موضوعيا ، ومقتنع أن الاجماع  اللبناني سيبقى قائما على رفض توطين النازحين السوريين كما بقي متماسكا على رفض توطين الفلسطينيين .