أعرب عضو كتلة المستقبل النائب محمد قباني عن ثقته بأن رئيس مجلس النواب نبيه بري لا يزال يعطي الأولوية بقناعته الشخصية والحزبية لإنتخاب رئيس للجمهورية .

موضحا أن الإنتخابات البلدية نعم الانتخبات  قد كشفت وعدلت بعض الامور ، ومن بينها أن الاندفاع الذي أحدثه نجاحها دفع بالرئيس بري إلى إطلاق مبادرته الجديدة كي يسبر غور الفرقاء السياسيين للدخول بنقاش فعلي ومجد بشأن الازمة السياسية . 

وأضاف في حديث خاص ل" موقع نيو ليبانون " :  القانون المطروح هو قانون الدوحة القريب جدا من قانون الستين،  مع اختلافات بسيطة ربما تكون محصورة في بيروت " لافتا إلى أنه وفي حال لم تر مبادرة الرئيس بري النجاح سيكون قانون ال 60 هو المرجح للسير به ". 

وتابع قباني بأن الانتخابات النيابية أظهرت لبعض الاحزاب الاساسية أن النظام النسبي هو ضدها وليس معها،  وربما لمست الاحزاب التي تعتقد بأنها ستنال  86 بالمئة من الاصوات أن القانون النسبي سيحد من سيطرتها في المجلس النيابي.

مؤكدا أن بعض الاحزاب التي كانت تقول أنها تمثل 86 في المئة تبين انها تمثيلها - متحالفة مع سواها-  لا يزيد عن نسبة 40 في المئة.

  وشدد على أن هذه الصدمة التي واجهت الاحزاب التي كانت تنادي  أنها وحدها تمثل طائفتها تبين لها أنها على خطأ .

وحول قانون الانتخاب الجديد قال :" التوجه هو لإعطاء الاولوية للنظام المختلط،  وهناك 3 مشاريع أمام اللجان المشتركة مشروع الحكومة ومشروع النائب علي بزي نيابة عن الرئيس بري،  والمشروع الذي إتفق عليه تيار المستقبل والقوات اللبنانية والحزب الاشتراكي". 

وبرأي قباني فإن أداء حاكم مصرف لبنان رياض سلامة مرض وهو يتصرف بحكمة من أجل الدفاع عن القطاع المصرفي،  ولبنان اليوم  يقوم اقتصاديا فقط على القطاع المصرفي تقريبا، لأن معظم بقية القطاعات تعاني الكثير فيما يشكل الجيش اللبناني العامل الآخر في حماية الاستقرار والامن في لبنان .

شارحا : " وما يجب أن نعيه أن التدابير الاميركية أصبحت جزءا من النظام المالي العالمي،  ولا يستطيع أحد أن يتحداها أو أن يغير فيها". 

وتعليقا على سؤال أجاب بأن سلامة يرمي من خلال نهجه وسياسته الى حماية القطاع المصرفي والاستقرار النقدي،  ولا  مجال هنا لمقارعة العالم بأسره .

معتبرا أنه " إذا بقي تصرف القطاع المصرفي حكيما،   فلا خوف على أموال اللبنانيين اما إذا كان هناك من يرغب بالمغامرات ومحاربة العالم فهذا أمر آخر يعني انتحارا لا يجوز أن نحاول الدخول فيه".

وحول موضوع التوطين ذكر قباني بأن بان كي مون نفى ما نسب إليه حول التوطين،  وايضا الكلام الذي نسب الى ممثلة الامين العام في لبنان.

 كما وسمعنا اليوم السفير الاميركي من السراي يؤكد بأن الولايات المتحدة ترفض التجنيس،  والحل الامثل للجميع هو السرعة في إنجاز الحل السيلسي في سوريا ما يؤمن العودة للسوريين الى ديارهم. وفق تعبيره .

وختم قباني " لا اعتقد أن تصريح الرئيس الحريري حول إمكانية زيارته الرابية له علاقة بحلحلة ما في ملف الرئاسة، فالحريري يريد أن يقول إنه لا يخاصم  أحدا، بل إنه  مستعد لزيارة أي حزب أو قائد سياسي بما يصب في المصلحة الوطنية "