اظهرت نتائج المرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية في عدد من المدن الايرانية بأن اغلبية الشعب مع الاصلاحيين.

ان المرشحين الاصلاحيين حصلوا خلال المرحلة الثانية للانتخابات النيابية على 38 مقعدا من 68 مقعدا بينما المحافظين لم يحصلوا سوى على 19 مقعدا و 10 مقاعد حصل عليها المستقلون ومقعد واحد حصل عليه مرشح مشترك للطرفين.

وفي المجموع تمكن الاصلاحيون من الحصول على 122 مقعدا برلمانيا بينما حصل المحافظون على 84 مقعدا والمستقلون على 82 مقعدا.

وهكذا يشكل الاصلاحيون اكبر كتلة برلمانية في البرلمان المقبل الذي يبدأ ولايته بعد شهرين. ويحتاج الاصلاحيون الى الحاق 23 نائبا من المستقلين الى كتلتهم ليشكلوا الأغلبية البرلمانية.

وهذا يسير جدا وهكذا لقن الشعب الايراني درسا جديدا للمحافظين المسيطرين على اهم مراكز صنع القرار في إيران ربما ينساه المحافظون في المستقبل العاجل ولكن التاريخ لن ينسى بأن جميع التدابير التي اتخذها المحافظون من اجل امساكهم للسلطة التشريعية ذهبت أدراج الرياح بفضل وعي الشعب ويقظته. 

ان المحافظين خسروا البرلمان المقبل كما خسروا الكرسي الرئاسي في 2013،  ان رفض طلبات 99 في المائة من المترشحين الاصلاحيين بحجج واهية لم يتيح المجال لفوز المحافظين في ظل غياب منافسين جديين لهم بل القى الزيت على نار سخط الشعب. لينتهي الامر الى فشل جميع المرشحين المحافظين في العاصمة طهران التي تملك 30 مقعدا اي اكثر من 10 في المائة من مجموع مقاعد البرلمان.

منذ الان يحتشد المحافظون جميع قواهم لخوض معركة الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في يوليو 2017، ولكن الرئيس الذي فاز في الانتخابات السابقة بفضل وعده بحل المشكلة النووية سوف يفوز حتما بعد إنجاز الحل عبر الوصول الى توافق نووي أدى الى الافراج عن اصول ايران المجمدة.