أعلن الوزير المستقيل أشرف ريفي عزمه خوض استحقاق الإنتخابات البلدية الى جانب المجتمع المدني ودعمه، معربا عن ثقته بأن الأخير سيقدم للمدينة مجموعة من الخبراء وأهل الاختصاص.

ودعا الى قراءة التغيرات الحاصلة في المنطقة بشكلٍ جيد، مشيرا الى ان هناك سياسة سعودية جديدة ومعتبرا ان المملكة كانت الى جانب لبنان، واليوم أصبحت أقرب وبقرارٍ فعلي وحازم.   وقال ريفي في حديث صحافي وفي ما يتعلق بانتخابات طرابلس، قال: «نحن عازمون على خوض الانتخابات البلدية وكل الإستحقاقات الأخرى الى جانب المجتمع المدني الذي طرحت عليه رأيي وأخبرته ان الناس تريد التغيير، والتغيير حاصل فلقد خرجنا من تجربة مريرة جداً بسبب «التوافق» الذي هو في الواقع محاصصة.  

واليوم تحاول القوى السياسية العودة الى المحاصصة ولكن طرابلس ترفضها ونحن نجحنا في عقد تزاوج بين اهل الاختصاص في المجتمع المدني وبين رموز المناطق الشعبية التي هي اكثر حاجة للانماء والتي هي الخزان الانتخابي الاساسي».

  وعما اذا كان هناك من مرشح معين، أوضح ريفي «ارفض ان اشارك في التسميات وانا اثق في الدينامية التي خلقها المجتمع المدني ولو انه لم يكن موحدا بالمعنى الكامل والمنصهر تماما، الناشطون يدورون حول اسماء لها كل احترام وتقدير لدينا، يختارون اسماء مرشحيهم ونحن سنضع كل طاقتنا بتصرفهم لإنجاح التغيير من خلال المجتمع المدني، الناس ترفض المحاصصة سواء اتت من اشرف ريفي او من غيره ولن اشارك في هذه الجريمة بحق المدينة من خلال المحاصصة ولو تكتلت جميع القوى السياسية سنكون في وجهها».

  وحول الكلام عن امكانية قيام لائحة توافقية في المدينة، اعتبر ريفي انهم اذا ذهبوا الى اللائحة التوافقية، هذا يعني انهم ذهبوا الى المحاصصة في المدينة، وحسب استطلاعات الرأي طرابلس ترفض المحاصصة ولن يكون هناك محاصصة، وسنترجم رغبة الناس في التغيير من خلال مجموعة لها كل الاحترام ولها علاقات مع كل الناس، لا نريد شخصيات مستزلمة، بل نريد ابناء المدينة لخدمة مدينتهم وسنكمل المشوار.

  وتابع ريفي «اخوض معركة قضية، هذه القضية انمائية لمدينة طرابلس، نحن خرجنا من 6 سنوات سابقة شكلت مأساة على المدينة وكانت تحت عنوان التوافق او المحاصصة، عندما كان هناك توافق بين السياسيين، لم يتم انتاج اي شيء للمدينة رغم وجود خامات ممتازة جداً لأنهم كانوا غير متجانسين، وعندما اهتز التوافق السياسي، تزعزعت بالميناء وفي طرابلس، لن نعيد ولن نحرم مدينتنا طرابلس من اهم مقوم للانماء في المدينة، العلاج مفيد فقط لا غير، نريد فريق عمل منسجما، سنشرك المناطق الشعبية التي هي الاولى والاكثر حاجة للانماء كي ينقل اولادها حاجاتها، وهم الدينامية السياسية».

  وختم ريفي: لا اخوض اليوم معركة زعامة او موقع معين، بل اخوض معركة تغيير في الجو الطرابلسي، انا لن اعيد تجربة التقليديين من خلال محاصصات معينة، لذلك انا داعم للمجتمع المدني وانا واثق انه سيقدم للمدينة مجموعة من الخبراء واهل الاختصاص ولسنا في وارد صراع او منافسة مع احد، لكن الذي اؤمن به، اترجمه على الارض، انا اؤمن بالمجتمع المدني ولا اؤمن بالمزرعة، اؤمن بالدولة وسأعمل للدولة.  

(اللواء)