قرّر مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر تعيين لجنة من الأطباء التابعين للجيش اللبناني لمعاينة الشيخ الموقوف أحمد الأسير الحسيني في زنزانته بسجن الريحانية وتدوين تقرير طبي عن وضعه الصحي، وذلك بعدما تقدّم وكيلاه المحاميان انطوان نعمة وعبد البديع العاكوم بطلب إلى النائب العام التمييزي القاضي سمير حمود لنقل الأسير إلى المستشفى، ومنها إلى سجن المعلومات في رومية، على ضوء التقرير الذي وضعه الطبيب المعين والموافق عليه من قائد الجيش العماد جان قهوجي، د. رضوان معتوق الذي أفاد في تقريره الطبي بأن الأسير بحاجة إلى عملية لاستئصال المرارة، وإلى عناية طبية وغذاء منتظم، وقد أحال حمود كتاب الوكيلين إلى القاضي صقر لإجراء المقتضى، وعُلم بأن أسباب تعيين اللجنة الطبية للتأكد من صحة التقرير الطبي ومن عدم تمارض الأسير.
أما الجلسة التي كانت مقرّرة أمس للمتهم الأسير أمام قاضي التحقيق في بيروت فريد عجيب في ادّعاء هلال حمود والحق العام على الأسير بجرم محاولة قتل هلال حمود، فقد حضر وكيل المدعى عليه المحامي نعمة، وأُبلغ بأن لا جلسة، لأن الملف أُعيد أمس بالذات من النيابة العامة الاستئنافية التي أبدت مطالعتها بشأن الوضع الشكلي الذي تقدّم به المحامي نعمان، وأنّه سوف يُصار إلى إبلاغ من يلزم عند اتخاذ القرار في هذا الصدد.
وكان تناول الوضع الشكلي الذي تقدّم به الوكيل نعمة عدم صحة ملاحقة الأسير قبل أخذ الإذن، وفق ما ينص عليه القرار رقم 21/2012 الصادر عن مفتي الجمهورية، والذي يُلزم بأخذ إذن الملاحقة عند تعلّق الأمر بأي من المفتين المحليين أو العلماء أو الأئمة في المساجد.