كان يوم أمس بالنسبة لجمهور الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يوما مفصليا من جهة اعلان النصر او الخسارة امام مؤسس الفيسبوك مارك زوركربيرغ. فالجمهور الاصفر اطلق يوم امس هاشتاغ "قاوم بصورة" وعند الساعة الثامنة والنصف بدأ الهجوم وامتلأت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بصور لنصرالله  مدعومة بكلمات تهاجم مارك.

واخيرا تناقلت بعض المواقع الاخبارية التابعة لحزب الله اخبارا مفادها ان جمهور المقاومة ينتصر على مؤسس الفيسبوك". والمضحك في الامر أن هذه الجماهير التي شنت هذه الحملات استخدمت ايضا الفيسبوك اي انها بدأت الحرب في الموقع المحدد بوقت لا زال العدو قادرا به على قلب الموازين لمصلحته "بكبسة زر" فقط.

وإن كانت صور نصرالله تحذف من الفيسبوك بسبب التبليغات فإنه من المؤكد ان مارك وان أراد لأقفل كل حسابات جمهور الممانعة والذين يتحدون صغار ملك الغاب وقت يسيطر فيه الاسد واعوانه على الغابة كلها. وانطلاقا من هنا يبدو ان كل هذه الانجازات الوهمية التي حققها الحزب يوم امس ليست سوى محاولة لزبادة شعبية نصرالله  أو ربما هي أسلوب لإعادة توحيد الصفوف حيث كان الاتفاق بين حزب الله وحركة امل واضحا وجليا على مواقع التواصل الاجتماعي.