لا يؤرق بال المدير الفني المونتينغري ميودراغ رادولوفيتش أي شيء جديد بالنسبة للمجموعة المختارة المؤلفة من 23 لاعباً التي استدعاها لمواصلة التحضيرات للمباراة الودية التي سيخوضها أمام «الأوزبكستاني» يوم الأحد الرابعة بتوقيت بيروت في دبي. وهو بات يعرف الأسماء الذين يمثلون الاندية المحلية اضافة الى رضا عنتر ويوسف محمد والمحترف عدنان حيدر، لذلك فإنه واصل تزويد لاعبيه بالتعليمات وبالطريقة نفسها وبالنمط ذاته الذي تعود عليه والذي يرتكز دائماً على مسألة الالتزام والتنبيه الخالي من الحدية في محاولة لدفع اللاعبين الى بذل ما يمكن ان يؤدي الى نوع من التفاهم والتجانس والتعود على صيغة معينة من الاسلوب الهجومي مع المحافظة على قوة الدفاع في الخلف.
لذلك يقف رادولوفيتش على قضية التشديد خلال التدريبات من اجل تبلور عقلية اللاعبين قبل المباراة الإعدادية المقبلة، وبالتالي فإن ذلك سيكون مقدمة أساسية لاختيار 18 لاعباً فقط من بين الـ 23 لمرافقة البعثة الى دبي، لأن بعض الظروف حكمت أن تكون البعثة بحدود الـ25 شخصاً بين إداري وفني ولاعب.
وفي مطلق الأحوال فإن المباريات الودية تشكل استفادة كبيرة مهما كانت المعوقات، ولقاء «الأوزبكي» مهم لاعتبارات كثيرة أنه سيسهّل على رادولوفيتش اختيار العناصر المؤثرة وتطعيمها باللاعبين المتبقين من المحترفين في المستقبل، ما يعني أن خطة الإعداد تسير بشكل ناجح مهما كانت النتيجة.
وبالطبع فإن كل هذه التحضيرات لتكوين فكرة عامة عن عدد من اللاعبين قبل استكمال مباريات التصفيات المزدوجة المؤهلة الى «مونديال 2018» في روسيا و «كأس آسيا 2019» في الإمارات، حيث يلتقي «اللبناني» مع «الكوري الجنوبي» و «الميانماري» أواخر آذار المقبل.
وستغادر بعثة المنتخب فجر غد الى دبي على أن تعود الاثنين إلى بيروت ليبدأ العد العكسي لانطلاق مرحلة الاياب في البطولة ولينصرف اللاعبون للالتحاق بأنديتهم استعداداً لمعاودة الدوري.
وكان «اللبناني» أجرى أول تدريب له أمس، على ملعب الوحدة الرياضية في بئر حسن بعد عودته من البحرين وخسارته أمام منتخبها (صفرـ2).
وأجرى رادولوفيتش تقسيمات بين اللاعبين، حيث قام هؤلاء بالتمرير السريع للكرة في ما بينهم ثم أجرى تدريبات أخرى على التسديدات القوية من خارج منطقة الجزاء بحضور اللاعبين الـ23 من ضمنهم رضا عنتر ويوسف محمد وعدنان حيدر.