السلفية اللبنانية ظاهرة سياسية حركية

د. سعود المولى

مقدمة:

منذ اندلاع الثورة السورية (آذار/مارس 2011) والحديث عن قوة التيار السلفي وحضوره في لبنان يتصاعد ويأخذ أشكالاً تحريضية (ضد ما يسمى بالسلفيين التكفيريين) حتى بدا وكأن هذا التيار نبت مفاجئ طارئ على البلاد والعباد، وأنه تيار واحد موحد، وأنه يمكن اختزاله بالعنوان "التكفيري الإرهابي"، وأنه صار فجأة هو المسيطر على الحياة السياسية والاجتماعية في لبنان (كما وفي سوريا أيضاً).

وقد اتخذ الحديث طابع الاتهام والتشكيك من طرف حزب الله والقوى المتحالفة معه، وطابع الخوف والقلق من جانب القوى المعارضة لحزب الله، وذلك بسبب ما شهدته طرابلس وصيدا وعرسال (وهي مدن سنية كبرى في لبنان) من أحداث قال حزب الله إنه كان للتيار السلفي دور كبير فيها؛ وقال معارضو الحزب إنه هو من كان يشعلها لإحداث شق بين الجيش اللبناني وأهل السنة ، ولتبرير قيام هجومات مسلحة على هذه المدن. كما أن حصول تفجيرات كبيرة في قلب الضاحية الجنوبيةلمدينة بيروت (معقل حزب الله الأمني العسكري السياسي) وادعاء جهات سلفية خارجية القيام بها ساهم في تصعيد حدة هذه الحملات السياسية والإعلامية.

والحال أنه في كل مرة كان يتصاعد فيها التوتر السياسي كانت مدينة طرابلس تشهد تصاعداً في التوتر الأمني والعسكري يتطور إلى مواجهات مسلحة بلغت جولاتها حتى الآن حوالي العشرين، منذ أول جولة اندلعت في أعقاب حركة 7 أيار 2008 التي سيطر فيها حزب الله بقوة السلاح على مدينة بيروت. وقد استحوذت طرابلس بالتالي على اهتمام الرأي العام والمراقبين باعتبارها معقلاً للتيارات السفية والتكفيرية والجهادية.

خصوصية مدينة طرابلس

"كانت مدينة طرابلس في الشمال أول من استحضر الفكر السلفي إلى لبنان، ومنها انطلق إلى باقي مناطق هذا القطر، فهي بحق معقل السلفية الأول في البلاد، ويوجد بها ما يقارب عشرين جمعية سلفية"[1]...

ولكن لماذا كانت طرابلس بالذات هي مهد نشوء الحركة السلفية ومعقلها كما كانت أيضاً مهد نشوء الجماعة الاسلامية وحزب التحرير وحركة التوحيد وغيرها من الحركات الإسلامية ؟

"إن طرابلس هي أبهى بلدة في ساحل سورية"... بهذه الكلمات يفتتح رفيق التميمي ومحمد بهجت كلامهما عن طرابلس في القسم المخصص لها من كتابهما عن ولاية بيروت... ويستشهدان بكلام لعبد الغني النابلسي وجرجي يني... ويسترسلان في وصفها إلى أن يقولا: " لا بلدة في سورية تستطيع أن تفاخر بمناظرها الوافرة كطرابلس، ولا تكون غنية مثلها. أما دمشق فوا أسفاه ليس لديها بحر. وبيروت أيضاً التي هي ملكة سواحل سورية لم تكن غنية بالبدائع بهذه النسبة..أما الأمصار السورية الأخرى فلا أرى أن أبحث عنها...".[2]

تميّزت طرابلس بنشاطها التجاري على مر التاريخ ، وفي الزمن المملوكي ثم العثماني على وجه الخصوص، وذلك لإشغالها موقعاً متميزاً بين موانئ البحر المتوسط[3]. وحتى بدايات القرن العشرين، كانت طرابلس تلعب دوراً مميزاً في بلاد الشام ضمن إطار شبكة من المدن والقرى والبلدات التي تملك إنتاجاً محلياً متكاملاً ومتنوعاً .. وأدى هذا إلى تكامل طرابلس اقتصادياً واجتماعياً مع مدن حمص وحماة وحلب ناهيك عن عمقها أو خزانها البشري السني في عكار والضنية..

ومن بين كل مدن بلاد الشام الساحلية كانت طرابلس بلا شك الأكثر استقراراً ونفوذاً وغنى وهذا ما حولّها إلى المرفأ الأهم لبلاد الشام الداخلية حيث تشهد أغلب المصادر التاريخية وتقارير القناصل أن تجارة طرابلس كانت مزدهرة وأن علاقتها بالتجار الأوروبيين كانت وثيقة، وأن مرفأ طرابلس (الوحيد يومذاك على الساحل السوري) كان وثيق الصلة بأسواق دمشق وحمص وحماه... وصولاً إلى مناطق الفرات فإلى مصر جنوباً[4].. وقد ظلت طرابلس تشكّل "رباطاً" مسلماً قوياً يتمتع بعمق سنّي "داخلي" لا تتمتع به صيدا أو بيروت التي كانت تنغلق على أسوارها في محيط مضطرب، لم تكن على وئام دائماً معه، وكان يتطلع دوماً، على اختلاف تلوناته الطائفية الدرزية والمارونية والشيعية، إلى الدخول إليها"[5].

 

 

 

أفول طرابلس وصعود بيروت

ابتداء من 1862، أخذ الاقتصاد اللبناني يفقد تدريجياً طابعه الريفي في حين بدأت مدينة بيروت التي أصبحت عام 1920 العاصمة اللبنانية تستقطب النشاطات الاقتصادية، وهو دور سيزداد أهمية خلال القرن العشرين . وقد تعزَّز دور بيروت تدريجياً وبدأت فيها حركة فتح المدارس الإرسالية والقنصليات، في الوقت الذي بدأ التراجع يصيب طرابلس بعد المعاملة القاسية التي لاقتها من جانب قوات ابراهيم باشا أثناء الحملة المصرية.

كانت بيروت في القرن التاسع عشر أشبه بقرية كبيرة لا يتجاوز عدد سكانها الستة آلاف، مقابل خمسة عشر ألف نسمة تقريباً لطرابلس . لكن مجموعة من العوامل الاقتصادية الداخلية والخارجية ساهمت في تحويل بيروت إلى نقطة جذب واستقطاب كثيفة على صعيد الاقتصاد والمال والتجارة والتيارات الفكرية والمدارس، فنشأت من خلالها أوثق الصلات مع الداخل السوري عبر دمشق وحلب، وحتى مصر، من خلال هجرة لبنانية كثيفة إليها في النصف الثاني من القرن التاسع عشر.

      كتب الدكتور فيليبحِتيمتحدثًا عن أحوال بيروت:"أثناء السنوات العشر التي احتل فيها المصريون سورية تغلغل النفوذ الغربي إلى داخلالبلاد ، وأصبحت بيروت الميناء الرئيس ، وهو وضع احتفظت به إلى يومنا هذا".[6].

 ارتبكت حركة التجارة والسوق في طرابلس في الوقت الذي بدأت فيه بيروت تتقدم بخطا مسرعة لتحتل مكان طرابلس، وسرعان ما تحولت تجارة الحرير، وهي عصب التجارة مع طرابلس وقتها، إلى مرفأ بيروت لقربها من مقاطعات الإمارة الشهابية . كذلك بدأت تجارة دمشق تتعزز مع مرفأ بيروت لقربها منه ولحماية طريق القوافل، فضلاً عن فتح طريقٍ بري للنقل في النصف الثاني من القرن التاسع عشر عُرِف باسم "طريق دليفرانس" ( أو طريق الخلاص) والذي لعب دوراً أساسياً في ربط تجارة دمشق بمرفأ بيروت ربطاً محكماً.[7]

وهكذا بدأت الحرف التقليدية في طرابلس تنهار أمام منافسة السلع الأجنبية (الأرخص سعراً والأفضل نوعية) كما اختفت حرف كثيرة كلياً وعانى التجار المحليون خسائر جسيمة في المنافسة مع بيوتات التجارة الأوروبيين ووكلائها المحليين من المسيحيين الذين استفادوا من الامتيازات الأجنبية التي سمحت للقناصل بمنحهم الحماية التجارية والامتيازات كدفع ضرائب أقل من المسلمين عن الاستيراد والتصدير ... وقد ساهمت تلك العوامل مجتمعة في نقل مركز الولاية من طرابلس إلى بيروت عام 1888 [8].

كما زاد في هامشية طرابلس وتقدم بيروت ما نتج عن إنشاء الطريق الحديدي من حماة إلى حمص فإلى رياق ثم إلى بيروت وصولاً بالمعاملتين . فلا طرابلس اتصلت ببيروت غرباً، ولا بحمص شرقاً، فبقيت على هامش التواصل بين شبكة المدن .[9]وبالتالي فقد أصبحت البضائع والسلع تُنقل إلى رياق، ملتقى خطي حمص وحماه وبيروت ودمشق، ومنها تذهب إلى مرفأ بيروت، فتدهور مرفأ طرابلس إلى أبعد الحدود.

وحاولت الدولة العثمانية تلافي هذا الواقع بوصل الخط الحديدي بين طرابلس وحمص بطول 102 كم، وما كاد الاحتفال ينتهي بافتتاحه عام 1911 م حتى اندلعت الحرب العالمية الأولى، فقلعت السكك الحديدية ونقلت إلى العراق لضرورات الحرب، وأدى هذا إلى تجفيف الشرايين التي طالما ضخت الحياة إلى ربوع المدينة ومحيطها عبر المرفأ.وكان على طرابلس أن تنتظر حتى العام 1921 لإعادة مد الخط الحديدي بين طرابلس وحمص في زمن الانتداب الفرنسي، وتحديداً بعد مطالبات كثيفة وملحاحة من قِبَل القيادات المحلية والصحافة وغيرها . ولم يكن مد الخط الحديدي كافياً، فقد أصبح المرفأ نفسه متخلفاً مقارنة مع غيره . كان يحتاج إلى توسيع وتحديث، وهذا ما امتنع الانتداب عن فعله، مما دفع  الطرابلسيين قادة وصحافيين إلى رفع الصوت، ومن هؤلاء لطف الله خلاط مؤسس وصاحب مجلة الحوادث الذي كتب آنذاك : "هل في طرابلس أوبئة؟ أليس عاراً أن يكون ميناؤها خالياً من البواخر وقد كان في عهد الأتراك جافلاً بها، أيرضى الانتداب أن نسير إلى الوراء ؟[10]."

وإمعاناً من الانتداب في التمييز والتهميش، تمت إنارة بيروت بالكهرباء فيما بقيت طرابلس تغرق في الظلام، بل جاءت التقسيمات الإدارية الفرنسية لتضيف إلى الظلم قهراً بعد سلخ الأقضية الملحقة بطرابلس، والأمر بنقل مركز المتصرفية من طرابلس إلى زغرتا . وتتابعت القرارت الجائرة مثل إلغاء المحكمة الاستئنافية في طرابلس، ونقل محكمة البترون إلى زغرتا، وغيرها[11].

لقد بدا واضحاً مع تطورات الحرب العالمية الأولى وتداعياتها الأثر الكارثي على المدينة – العاصمة طرابلس، فقد أمعنت سلطات الانتداب في دفعها نحو التهميش، بل مورست ضدها سياسة عقابية منذ رفض طرابلس لإعلان "لبنان الكبير" مطلع العشرينيات (من القرن العشرين)، ثم رفض إعلان الدستور عام 1926، فإلى إضراب الـ36 يوماً الشهير عام 1936 (رفضاً لزيارة الرئيس إميل إده للمدينة وللمطالبة بالوحدة السورية).

ومع الاستقلال (1943) أدى تكريس منطق الامتيازات والهيمنة الطائفية الذي حكم لبنان إلى جعل طرابلس تخسر على أكثر من صعيد.فهذه المدينة – العاصمة خسرت في اندراجها ضمن مشروع دولة الاستقلال، امتدادها الاقتصادي مع مثلث بلاد الشام، ودورها الريادي فيه، ولم تربح في المقابل اندماجاً ولا دوراً اقتصادياً واجتماعياً يتناسب وحجمها أو تاريخها. فهي خسرت ما كان لها في شراكتها القديمة والتاريخية، ولم تربح في شراكتها الجديدة والمستقبلية ما تستحقه . فانعكس هذا علاقة صدامية وملتبسة مع دولة الاستقلال، وتحولت أحياؤها وأسواقها إلى محيط يلُّفه الحرمان والفقر، في ظل مركزية تنموية واقتصادية وإدارية وسياسة، حولت طرابلس إلى هامش مديني يجتمع على أحياء مفككة، وعلى اقتصاد مخلَّع الأسس ومقطوع الجذور مع محيطه، وفي ظل مرافق ومشاريع وخدمات فقيرة الفعالية والتأثير وفاقدة  للقدرة على المنافسة والاستقطاب[12].بدا أفول دور مدينة طرابلس سريعاً وكارثياً..

"على مكتب الشيخ حسن الشهّال جريدة محلّيّة اسمها «الرقيب» يقول مانشيتها العريض: «المدينة المظلومة». وبدوره، يستعيد الشيخ ابراهيم الصالح، المناوئ للسلفيّة، هذه المظلوميّة ويردّ بداياتها إلى 1932، حين «عوقبت» المدينة لتأييدها الوحدة السوريّة، كما دُمّر مرفأ طرابلس الذي كان مرفأ لأجزاء واسعة من الداخل السوريّ، وذلك لمصلحة مرفأ بيروت".[13].

بورجوازية طرابلس المرتبطة اقتصادياً وتجارياً بالداخل السوري لم تقبل أبداً بهذا الواقع الظالم. فكانت طرابلس مركزاً للحركات المطالبة بالوحدة مع سوريا في العشرينيات والثلاثينيات... واستمرت على هذا الموقف حين رأت البورجوازية البيروتية ضرورة الاستقلال اللبناني بعد عام 1936.. ولم تقبل طرابلس وجدانياً وسياسياً بالاستقلال اللبناني، إلى مرحلة متأخرة.. وبقي ذلك الموقف ظاهراً وخفياً في أساس الكثير من الأمور مثل وجود نقابات مهن حرة في طرابلس مستقلة ومنفصلة عن بقية نقابات لبنان الموحدة في نقابة واحدة مركزها بيروت...
وفي أيام الدولة العثمانية كان الانخراط في الجهاز الديني مقتصراً على عدد من العائلات التي توارثت المناصب الدينية أباً عن جدّ. وقد تمكنت العائلات التي حصرت بعض الوظائف بأبنائها من توظيف مناصبها وامتيازاتها للحصول على الثروة وتأمين النفوذ. امتد نفوذ العائلات الدينية الى الجهاز الديني والى الشأن التعليمي والثقافي والجهاز الإداري والقانوني التابع للمحاكم الشرعية..
أهمية العمل في الوظائف الدينية في طرابلس، كما في غيرها من المدن الإسلامية، تبرزها مركزية المسجد في العمران الطرابلسي. فالمسجد يكاد يكون الأصل في بناء المدينة، اذ تُشاد حوله الأسواق والحوانيت والمدارس والحمّامات والخانات، وتتركز في محيطه جميع الأنشطة الإجتماعية والإقتصادية. وكان الجامع المنصوري الكبير، المثال الأهم على هذه المركزية، فقد كان مركز المدينة وتضمن ثلاثين وظيفة يشغلها كبار علماء المدينة، واحتضن في محيطه اثنتي عشرة مدرسة ومرافق وخدمات عامة وأسواقاً نشأت حوله. أما المساجد الصغيرة الأخرى فكانت تقوم بالمهمة نفسها في الأحياء وتشكل مركزاً لها، ويتناسب عدد الوظائف فيها بحسب حجم المسجد وأهميته، وكذلك أهمية الأحياء التي تحيطه.

وعلى الرغم من النفوذ الاجتماعي الذي مُنحوا إياه، كوسيط بين السلطة والمواطنين، عمل كثير من رجال الدين في الأعمال الحرفية والتجارة، لتحسين معيشتهم، اذ كانت رواتب رجال الدين تكفيهم لعيش عادي لا يتناسب مع نفوذهم. وبما ان اعمالهم الدينية لا تشغل كل أوقاتهم، عملوا أعمالاً لا تخالف الشرع، فامتلك بعضهم الأفران والطواحين ومعاصر الزيتون والأراضي الزراعية.

وبالتالي فقد أدى تهميش مدينتهم إلى تهميش دورهم الديني أولاً، ولكن بالأخص أيضاً انهيار وضعهم الاقتصادي والاجتماعي...



[1]علي عبد العال: سلفية لبنان، النشأة والتطور. دراسة نشرها على مدونته الخاصة يوم 16 شباط 2010. https://ali.islamion.com/?p=1234710

وهذه هي الدراسة الأساسية التي نقل عنها جميع من كتب ويكتب عن سلفية لبنان، وللأسف فإن كل الذين نقلوا عنها (وأحياناً حرفياً) لم يشيروا ولا مرة واحدة إلى مصدرهم. علماً أنهم نقلوا أيضاً خطأً طباعياً وقع فيه الكاتب حيث ذكر أن عام تأسيس الحركة السلفية هو 1964 فنقلوه عنه كما هو...والصحيح 1946.

[2]رفيق التميمي ومحمد بهجت: ولاية بيروت.مطبعة الإقبال، بيروت، 1335هـ، الجزء الثاني. ص 167-170

[3]د. فاضل بيات: "الدولة العثمانية في المجال العربي. دراسة تاريخية في الأوضاع الإدارية في ضوء المصادر والوثائق العثمانية حصراً. مطلع العهد العثماني- أواسط القرن التاسع عشر". مركز دراسات الوحدة العربية. بيروت. 2007. أنظر: إيالة طرابلس الشام (الصفحات 201-213). ص 206

[4]AbdelNour A. Introduction a l’Histoire de la Syrie ottoman (XVI-XVIIIe siècles). Publications de l’Universite Libanaise. (1982). Pp 310-314.

James A. Reilly: A Small Town in Syria: Ottoman Hama in the Eighteenth and Nineteenth Century.Oxford and Bern: Peter Lang, 2002

[5]عبد الغني عماد : "سُنَّة لبنان ... وتحولات الزمن الطرابلسي"، على موقع جمعية مكارم الاخلاق الاسلامية (الطرابلسية)  https://www.elmakerem.org/article/71

[6]في كتابه" تاريخ لبنان".ترجمة وتحقيق أنيس فريحة. دار الثقافة للطباعة والنشر والتوزيع. بيروت 1951. ص 516 –518

[7] AbdelNour A. Introduction a l’Histoire de la Syrie ottoman (XVI-XVIIIe siècles). Publications de l’Universite Libanaise. (1982). Pp 310-314.. وأنظر أيضاً: ولاية بيروت، مرجع سابق، ج 2، ص 185-186

[8]مدونة أحداث العالم العربي ووقائعه. إشراف وتحرير حسين إيبش وتوما توفيق عريضة ويوسف قزما الخوري. الدار التقدمية. بيروت 2008. ص 55

[9] حكمت بك شريف : تاريخ طرابلس الشام من أقدم أزمانها الى هذه الايام. (تحقيق منى حداد يكن ومارون عيسى الخوري)، مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع ، بيروت 1987.

[10]عبد الغني عماد، مرجع سابق

[11]المرجع السابق نفسه

[12]المرجع السابق نفسه

[13]أطوار طرابلس: من زمن الدولة الى زمن السيبة... المظلوميّة... وأدبيّات السلفيّين ما بين «القاعدة» والثورة السوريّة (2): حازم صاغيّة وبيسان الشيخ،السبت 26 يناير 2013