رحل رجل من رجال لبنان الاوفياء وشبعا والعرقوب والجنوب يفقدون علما من اعلام الوطن التي طالما خفقت في سماء الحرية ينعي فادي فواز ماضي الى الوطن والامة وعموم ال ماضي في الوطن والمهجر وجامعة ال ماضي العالمية واهالي بلدة شبعا النائب السابق الدكتور المغفور له باذن الله تعالى علي ماضي من مواليد شبعا – قضاء حاصبيا في 1 تموز 1928 سياسي ومفكر ومربّ لبناني ووجه بارز من وجوه الإصلاح الإداري في فترة الستينات.

  اولاده
  عماد ، يشغل منصب مدير مكتب البيئة في ولاية فلوريدا (مدينة فورت لودرداي) وهو متزوج من سو هانز الأميركية. سمر وهي أستاذة اللغة الإنكليزية في جامعة الكويت ، متزوجة من المهندس علي صبري حماده. هالة ، متزوجة من الطبيب الجرّاح هادي شلهوب وتقيم في منطقة فيروبيتش في ولاية فلوريدا. اخوه الدكتور محمد ماضي مدير عام وزارة السياحة سابقا.

  عاش الدكتور علي ماضي يتيم الأب بعد أن توفي والده وهو في الرابعة من عمره. تلقّى دروسه الابتدائية في المدرسة الرسمية في شبعا ثم انتقل إلى بيروت ليكمل مرحلته المدرسية في أحضان مدارس المقاصد الخيرية الإسلامية. بُعَيد نيله شهادة البكالوريا اللبنانية فرع الفلسفة ، شغل أولاً منصب المسؤول عن مكتب شركة حامد باقي الزراعية في القامشلي – سوريا الشمالية وذلك في العام 1947 قبل أن يُعَيَّن بعد سنتين مدرسًا ابتدائيًا في وزارة التربية الوطنية ويدخل بعدها دار المعلمين العليا ليدرس الأدب العربي ثم ينتقل إلى الولايات المتحدة الأميركية ضمن بعثة أرسلتها الجامعة اللبنانية في العام 1951 ويحصل على شهادة الجدارة في أساليب التعليم الحديث.

  عند عودته إلى لبنان عين أستاذ تعليم ثانوي بعد حصوله على الإجازة التعليمية في الآداب والكفاءة التربوية من الجامعة اللبنانية. ثم عمل موظفًا إداريًا في وزارة التربية الوطنية مسؤولاً عن قسمي التخصص في الخارج ، والنشاط الثقافي في مصلحة الشؤون الثقافية.

  أدار مؤتمرين لتدريب المعلمين على أساليب التعليم الحديث في العامين 1955 و1956 وانتدب في العام 1960 لتدريس اللغة الإنكليزية وآدابها في جامعة بيروت العربية. وكان عضوًا في الوفد اللبناني إلى مؤتمر صحة الطالب الذي نظّمته منظمة الصحّة العالمية في العام 1966 وعضوًا في الوفد الذي مثّل لبنان في مؤتمر وزراء التربية العرب المنعقد عام 1968.

  وفي نيسان 1968 كلّف من قبل مجلس الوزراء بزيارة السفارات اللبنانية في إفريقيا للتأكّد من التزامها بتنفيذ القرار الرسمي الداعي لتعليم اللغة العربية لأبناء اللبنانيين في القارة السوداء وكانت الدولة اللبنانية قد قرّرت فتح عدد من المدارس لهذه الغاية في العديد من الدول الإفريقية كالسنغال وساحل العاج ونيجيريا وغانا وسواها.

  عام 1968 إنتخب نائبًا عن دائرة مرجعيون – حاصبيا وشغل في مجلس النواب عضوية لجان عدّة ورئاسة لجنة الطعون البرلمانية وهواليوم يشغل منصب أمين السر في رابطة النواب السابقين وذلك منذ تأسيسها في العام 1978 حتى اليوم.

  وكان الدكتور ماضي قد عاد وكرّس نشاطه للتربية والتدريس في العام 1972 فكان أستاذًا محاضرًا في الجامعة اللبنانية (معهد الفنون الجميلة وكلية التربية) طوال 18 سنة وفي جامعة بيروت العربية مدة 37 سنة. كما درّس الفلسفة العامة باللغة الإنكليزية في بعض الثانويات الرسمية والخاصة.

  كذلك أكمل دراساته العليا في جامعة الروح القدس – الكسليك ونال شهادتي ماجستير ودكتوراه في الفلسفة وقد رئس اللجنة الفاحصة للبكالوريا اللبنانية – القسم الثاني فرع الفلسفة باللغة الإنكليزية وذلك لمدة شبعا التي تشيعه اليوم مع محبيه الى مثواه الاخير لا تنسى مواقف هذا الرجل الوطنية نجاه بلدته ووطنه وامته

  رحمك الله يا ابا عماد انا على فراقك لمحزونون ولا يبقى الا وجه ربك ذو الجلال والاكرام 2\2\2016