إتقوا الله فالإسلام علمنا إحترام رأي الآخر وعلمنا التمثل بالأخلاق الحميدة  ، الشيخ عباس حايك تلميذ الإمام موسى الصدر وحركي الإنتماء أباً عن جد .

الشيخ عباس حايك تكلم عن حرية الفتاة المحجبة ضمن المعايير التي تحافظ على عفة الفتاة وأخلاق الفتاة المسلمة ولم يطلب من الفتاة أن تتخلى عن حجابها بل أن تتطور في مجتمعها من خلال حجابها وليكن قدوةً لها في تحقيق أهداف سامية إجتماعية وعلمية وثقافية ، وكان كافياً بمداخلته بإعطاء نموذج عن الفتاة الإيرانية وما وصلت إليه من تحقيق أهداف ناجحة في عدة مستويات وهي في بلد تحكمه التعصبية الدينية .

من هنا لبعض الإخوان الذين تسرعوا في إتهماتهم الخارجة عن مبادئنا الدينية والحركية لو توحدوا رأيكم في محاربة الباطل الذي أصبح متربصاً في بعض المحاكم الشرعية الجعفرية والذي يهتك في كل يوم مئة حجاب ومئة مؤمنة من خلال التنكيل والظلم والإجحاف في حق الفتاة والمرأة في سلب حقوقها الشرعية والإجتماعية وغيرها عبر إغتصابهم لشرع الله وتبديله بأحكام من صنع أيديهم ووضعوها قوانين للمرأة  .

فكم من امرأة كفرت بالدين والمشرعين وبالحجاب من بعد ما أشبعت ظلماً في منعها من تحريرها من رقبة رجلٍ ظالم جعلها سلعةً لعدوانيته وليس امرأةً مصانة بالأمان ليأتي ما يسمى بقاضٍ أو مشرع لينتزع منها ما تبقى أملٍ لها في الحياة ليحرمها أن تحضن طفلاً ماتت ألف مرةٍ ليحيا وفي المقابل ترى ذاك المشرع يحمي ظالماً يصونه ويقف جلاداً لتلك الكائن المرأة .

والكثير الكثير من أوجاع نساءٍ ظلمت عمداً في سجل محكمة الجلادين ، من هنا أصبحت المرأة والفتاة سلعةً لإشباع رغباتهم وأهوائهم بإسم الدين عن زواج المتعة وعمّ الزنا وما عدنا نعلم الحلال من الحرام بحسب دينهم وفتواهم وأصبح بيت الله محكمة صون المرأة المؤمنة وحفظ حقوقها بيتاً للعيب وعلى الحرمات السلام .

فيا أحبة الاسلام إن كنتم تريدون أن تهاجموا من نزع الحجاب وأهان الحجاب وسلب حرمة الحجاب هاجموا من قال فيهم الإمام موسى الصدر يوماً : علماؤنا هم نصف بلاؤنا وقصدي واضح بمن ذكرت في ما كتبت .


بقلم : فاطمه عبدالله من قريه معركة