أثنى السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبيكين على جهود الجيش اللبناني وقوى الأمن في لبنان لمكافحة الإرهاب التكفيري، مشيراً الى "أننا نعيش مرحلة حاسمة تجري فيها تطورات سريعة"، موضحاً أن روسيا تعتبر أنه من الواجب المصيري الصمود في وجه التحديات وتوحيد الجهود من أجل إنقاذ البشرية من المحنة التي تمر بها". وفي كلمة له خلال حفل تكريمي أقامه رئيس حزب "التوحيد العربي" وئام وهاب، على شرفه في دارته في الجاهلية تأييداً للدور الروسي في مواجهة الإرهاب التكفيري وحفظ السلام في المنطقة، أكد زاسبيكين أن روسيا ترفض نظام القطب الواحد الذي تجسد خلال عشرات السنين الأخيرة بالحملات العسكرية وتوسع الناتو وإسقاط الأنظمة وزرع الفوضى في أماكن مختلفة ابتداء من يوغوسلافيا وانتهاء بالشرق الأوسط وأوكرانيا، لافتاً الى أن نهج بوتين يرمي الى تطور الشراكة الدولية على قدم المساواة، مشيراً الى أن المبادرات الروسية العديدة الرامية الى إقامة نظام أمن متساوٍ بالمنطقة الأورو أطلسية والإقليم الإقتصادي الموحد من لشبونا الى فلادموستوك الذي هو أساسي لرؤية مستقبل العلاقات الدولية في إطار التعددية والنفع المتبادل. وشدد على "أننا نؤيّد سوريا بقيادة الرئيس بشار الأسد كدولة ذات سيادة انطلاقاً من الإتفاق بين الجانبين والتزاماً بالثوابت الأخلاقية للسياسة الروسية وواثقون أن قضيتنا عادلة لأننا نسعى الى إعادة التوافق في المجتمع العربي وتثبيت مبدأ العيش المشترك في دول تضمن حريات وحقوق الإنسان والمساواة دون تمييز طائفي أو إثني"، لافتاً الى "اننا سوف نواصل العمليات المشتركة مع الجيش السوري وسوف نتعاون مع الجميع الذين يقفون ضد التطرف والإرهاب والغطرسة حتى النصر وإحلال السلام في سوريا عندها سوف يكون شعب لبنان مرتاحاً ويعيش دون قلق وبسلامة ورفاهية".