يتحدّى «النجمة» الظروف، في ظل المعلومات التي تؤكد أن مسألة التمويل ما تزال عالقة وتنتظر حلولاً تعجيزية لانتشال النادي من هذه الأزمة.
ورغم ذلك، فإن الأجواء الإيجابية تخيّم على التدريبات ويقوم الجهاز الفني بقيادة الروماني فاليريو بتعميمها من خلال الجدية والعلاقة الممتازة مع اللاعبين.
والسؤال الذي بدأ يطرح نفسه أمام هذه الوقائع، هل يتمكّن جمهور «النجمة» من المساهمة في معالجة هذه الأزمة ولو لوقت قصير تحسّباً من أن يدخل في غيبوبة مادية يمكن أن تؤثر على مسيرته المقبلة في الموسم المقبل من أجل استعادة اللقب؟
تشير المعلومات المتوافرة، أن هناك اتجاهاً فعلياً من رابطة الجمهور بإنشاء صندوق لدعم اللاعبين من المحبين تحت اسم «جمهور النجمة الراعي الرسمي»، حيث ستبدأ بفتح التبرّعات اعتباراً من الإثنين المقبل لتأمين رواتب اللاعبين والجهاز الفني، كما فعلت رابطة «الحكمة» مع فريقها، ريثما تكون المسألة قد وجدت طريقها الى الحل، خصوصاً أن الإدارة ما زالت تعيش على الوعود وتنتظر من الجهة الراعية تحركاً معيناً يمكنه أن يعوّض النقص الحاد في التمويل.
ويبدو أن لا شيء في الأفق على هذا الصعيد، رغم أن مصدراً أشار إلى أن الأزمة في طريقها الى الحل والتغيير الإداري قد يحصل في أقرب فرصة وسيكون للنادي رئيس ممول بإمكانه قيادة السفينة الى برّ الأمان.
والمعروف، أن نائب الرئيس صلاح عسيران هو الوحيد الذي يقوم بتصريف أمور الفريق مادياً ومعنوياً حتى الساعة، رغم أنه أعلن أكثر من مرّة عدم الاستمرار في هذا الأمر بمفرده وأنه يجب إيجاد أشخاص يمكنهم أن يساهموا تلقائياً في دعم النادي.
أما على الصعيد الفني، فإن فاليريو يقوم بإعداد الفريق بعيداً عن الأزمة وفي ظل استعدادات متواصلة أثمرت حتى اللحظة بإيجاد مجموعة ملتزمة أخلاقياً وفنياً، وبات الفريق يضمّ عدداً من الوجوه التي ستثبت نفسها في المستقبل.
وبالنسبة للأجانب، فإن الإدارة تتّجه إلى إنهاء ملف التعاقد مع الثلاثة الذين خضعوا مؤخراً للاختبار، وهم المدافع التونسي رضوان الفالحي ولاعب المنتخب السوري وائل العيان الى المهاجم التشادي ماركس. وقد يوقع هؤلاء خلال الساعات المقبلة.
«الصفاء»
ما تزال إدارة «الصفاء» تأمل بحل قضية أزمة التمويل في القريب العاجل وقبل انطلاق الموسم، وبحسب مصدر فإن ذلك قد يؤدي الى نوع من الاستقرار الذهني والفني وينصرف الجميع الى خوض غمار البطولة بروح عالية، خصوصاً أن النادي يضمّ مجموعة من اللاعبين المحليين الذين يُعتبرون الأفضل من الناحية الفنية، وينقصهم الثلاثة الأجانب ليصبح الفريق مرشحاً بقوة للمنافسة على اللقب، بعد أن أثبت أفضليته الميدانية في «كأس النخبة»، وخصوصاً في المباراة النهائية امام «العهد» حيث خاضها من دون أي أجنبي. كذلك، هناك عدد لا يُستهان به من لاعبيه يلعبون في صفوف المنتخب مثل مهدي خليل ومحمد حيدر ونور منصور وطحان وعمر الكردي الى آخرين من اللاعبين الشباب الواعدين مثل حاتم عيد وسلطان حيدر ومصطفى قانصو وعلي كركي ومحمد فنيش وغيرهم، وكل هؤلاء قادرون على خوض الموسم المقبل من دون أجانب.
ويتخوف البعض من أن لا تؤدي الجهود الى التوصل لحل الأزمة المادية المتفاقمة، لأن ذلك قد يكون أشبه بقنبلة مؤقتة يمكن أن تتفجر وتفجّر معها المزيد من الأزمات التي قد تؤثر على الفريق نفسه، في الوقت الذي يعمل فيه الجهاز الفني بقيادة اميل رستم ومساعده غسان أبو دياب ومدير الفريق ناصر بختي ومدرب الحراس جهاد محجوب على إعداد التشكيلة المحلية بالشكل اللائق.
واعلن مصدر في النادي أن الجهاز التدريبي شرع في اليومين الأخيرين بتجربة أكثر من خمسة لاعبين من السنغال ونيجيريا ومصر لاختيار مهاجم أجنبي فقط، لكن لم يقتنع بأي لاعب منهم، ما يشير إلى أن الفريق إذا فشل في العثور على مهاجم يفوق بإمكانياته اللاعب المحلي، فإنه سيكتفي بلاعبيه المحليين وسيخوض بهم مرحلة الذهاب.
«العهد»
في «العهد»، فإنه ما يزال البحث جارياً عن الأجنبي الثالث بعد تجربة عدد منهم في الآونة الأخيرة، حيث صرفت الإدارة النظر عن النمساوي ستيفان بعد أن ظهر بمستوى خارج التوقعات، بينما يستمر الجهاز الفني بقيادة محمود حمود بتجربة أحد المهاجمين السنغاليين وينتظر وصول لاعب من الكاميرون.
«النبي شيت»
نجحت إدارة «النبي شيت» في التعاقد مع اللاعب المالي عبدالله كانوتيه الذي وقع رسمياً للفريق، لتعلن عن إقفال ملف الأجانب وليبدأ الجهاز التدريبي بقيادة محمد الدقة بوضع اللمسات الأخيرة على استعدادات مجموعته للموسم المقبل.
وتعتبر الصفقة ناجحة بكل المقاييس، على اعتبار أنّ كانوتيه يُعدّ من المهاجمين البارزين، حيث تألّق مع «الشباب الغازية» في الموسم الماضي وكان هدافاً من الطراز الجيد، وسيكون الى جانب مواطنه عيسى يعقوبو والسوري خالد الصالح، وبالتالي فإن تشكيلة «النبي شيت» باتت تعمر بالوجوه المحلية والأجنبية العامرة.
وكان النادي ضم من المحليين هذا الموسم كلاً من الحارس محمد شكر، بالاضافة الى اللاعب قاسم مناع، كما وقع على كشوفه بشكل نهائي لاعب الوسط علي الأتات بعد مفاوضات طويلة مع نادي «العهد».
وتسعى الإدارة كما العام الماضي للظهور بأفضل صورة ممكنة، بخاصة أن النادي كان ضمن أندية النخبة في أول مشاركة لفريق بقاعي في دوري الدرجة الأولى. وحقق نتائج لافتة بعد فوزه على الأندية الكبار.